تقرير إعلامي إسرائيلي يكشف تفاصيل صفقة القرن والبيت الأبيض ينفي
رفض البيت الأبيض، على لسان مساعد الرئيس الأمريكي والمبعوث الخاص للمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات، تقريرا إعلاميا بثته القناة 13 الإسرائيلية، كشف عن أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط، المعروفة بـ صفقة القرن، ستشمل دولة فلسطينية على 90% من أراضي الضفة الغربية، عاصمتها القدس الشرقية بدون الأماكن المقدسة.
وقالت القناة إن مسؤولين في البيت الأبيض تحدثوا قبل أسبوعين إلى مجموعة صغيرة، لم تحدد هويتها، عن تفاصيل الخطة، وكشفت أنها ستشمل إقامة دولة فلسطينية في منطقة ستكون أكثر من ضعف مساحة المنطقة (أ) والمنطقة (ب) في الضفة الغربية التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية اليوم، وأضافت أن هذا يعني أن حجم الدولة الفلسطينية سيكون 85-90٪ من الضفة الغربية.
وكان من المتوقع أن يعلن البيت الأبيض محتوى الخطة، إلا أن تبكير الانتخابات الإسرائيلية إلى شهر أبريل المقبل أدى إلى تأجيلها، فيما يؤكد المسؤولون الأمريكيون أنهم لم يُطلعوا أي جهة على تفاصيل هذه الخطة حتى الآن.
وحسب القناة العبرية فإن الخطة ستشمل أيضا مبدأ تبادل الأراضي بين إسرائيل والفلسطينيين لاستيعاب بعض الأراضي في الضفة الغربية التي ستصبح جزءا من إسرائيل، مضيفة أنه من غير الواضح مدى ضخامة المقايضات ولكن الخطة تقسم المستوطنات إلى 3 مجموعات: الكتل الاستيطانية حيث يعيش معظم المستوطنين وسوف تصبح جزءا من إسرائيل.
وقالت أيضا أنه لن يتم إخلاء المستوطنات المعزولة ولكن لن يسمح بتوسيعها، وستتم إزالة البؤر غير القانونية وفقا للقانون السائد في إسرائيل، كما ستجعل الولايات المتحدة الأمريكية القدس عاصمة مشتركة. بحيث تكون القدس الغربية وأجزاء من شطرها الشرقي عاصمة لإسرائيل، فيما ستكون عاصمة فلسطين في أجزاء من القدس الشرقية وتشمل غالبية الأحياء العربية.
غير أنها استدركت بالقول: سيبقى الحوض المقدس الذي يضم بلدة القدس القديمة والحرم الشريف ومحيطه المباشر تحت السيادة الإسرائيلية. وسيستمر الوضع الديني الراهن وسيُعطى الفلسطينيون والأردنيون وربما أطراف أخرى دورا في إدارة الأماكن المقدسة.
وأشارت القناة إلى أن فريق السلام التابع للبيت الأبيض يعتقد أن الفلسطينيين سيرفضون الخطة من منطلقهم، فيما يريد من إسرائيل عدم رفضها وإبداء الرغبة في المشاركة فيها.
لكن البيت الأبيض سارع إلى نفي التقرير الإسرائيلي حول محتوى الخطة الأمريكية، وقال غرينبلات في تغريدة على تويتر إن التقرير الإسرائيلي غير دقيق، معتبرا أن التكهنات حول محتوى الخطة ليست مفيدة…عدد قليل جدا من الناس على هذا الكوكب يعرفون محتواها في الوقت الراهن، دون أن يعطي أي تفاصيل بهذا الشأن.
وأردف قائلا: خلال الفترة الماضية قدمت مصادر لم تذكر اسمها روايات إلى وسائل الإعلام وغيرها استنادا إلى دوافع أبعد ما تكون عن الحقيقة. إن نشر قصص كاذبة أو مشوهة أو متحيزة لوسائل الإعلام أمر غير مسؤول ويضر بالعملية. إن الإسرائيليين والفلسطينيين يستحقون الأفضل.
وعن الأشخاص الذين يريدون معرفة تفاصيل الخطة، توجه لهم غرينبلات بالقول: أوصي بشدة بأن يستمع هؤلاء فقط إلى البيانات الرسمية المباشرة الصادرة عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وسفير الولايات المتحدة في إسرائيل ديفيد فريدمان، وجاريد كوشنر، وأنا.