تقرير أميركي يصف تركيا وقطر بالأخوين
قام تقرير لموقع ناشونال إنترست الأميركي بوصف تركيا وقطر بالأخوين، واللذين يشاركان جنبا إلى جنب في التمويل غير المشروع لتعزيز الأيديولجيات المتطرفة، وهذا الأمر الذي سيحتم على واشنطن استجابة متعددة الجوانب بهدف إجبار الدوحة وأنقرة على الحد من سلوكهما الذي يوصف بالخبيث.
وقد كشف المصدر بأن المحور القطري التركي قد أصبح يتنافس وبقوة على نفوذه في جميع أنحاء الشرق الأوسط، من العراق إلى ليبيا، الأمر الذي يعقد الوضع في المنطقة المضطربة فعلا، مضيفا بدا التحالف القطري التركي واضحا بشكل بارز، في أعقاب بدء الأزمة القطرية وقطع عدد من الدول علاقاتها مع الدوحة بسبب دعمها الإرهاب وتعاونها مع إيران لزعزعة استقرار المنطقة. وذكر أيضا الموقع الأميركي بأن الأزمة قد دفعت قطر إلى اللجوء إلى تركيا، والتي قدمت دعما واضحا ووقفت إلى جانبها.
كما كشف تقرير جديد، نشره الموقع، تحت عنوان الإخوة في السلاح: توحيد المحور التركي-القطري، أن أيديولوجية الإخوان هي قلب هذا المحور، والذي ازداد قوة ومتانة بعد صعود رجب طيب أردوغان إلى الحكم. وتابع أيضا الموقع: وفرت تركيا وقطر ملاذات آمنة لمعتنقي هذه الأيدولوجية وقياداتها، مما يشكل انتهاكا صارخا للعقوبات الأميركية والأممية.
وقد كشف أيضا التقرير عن نمو الشراكة القطرية التركية وتوسعها لتشمل عدة مجالات، بما في ذلك التعاون في مجال الدفاع والعلاقات العسكرية والإعلام والطاقة. وقد سلط أيضا الضوء على أن أجندة تركيا وقطر المدمرة والمزعزعة للاستقرار مثيرة للقلق بالنسبة للواشنطن، حيث قال الدولتان حليفتان للولايات المتحدة، على الأقل ظاهريا.. كما أنهما تستضيفان قواعد عسكرية أميركية مهمة، لكنهما أصبحتا إخوة في السلاح وفي مشاريعهما المشجعة على الأيديولوجيات المتطرفة.
ويقترح التقرير لمواجهة ذلك، على واشنطن تطوير استجابة متعددة الجوانب تشمل حلفاءها عبر الأطلسي وشركاءها الإقليميين لإجبار أنقرة والدوحة على كبح سلوكهما الخبيث.
وتابع القول: تشمل الخيارات قيادة واشنطن حوارا رفيع المستوى في المستقبل مع قطر حول الخطوات الملموسة والقابلة للتحقق التي سيتم اتخاذها بشأن وقف تمويل الإرهاب، إضافة إلى الاستمرار في معاقبة الأفراد والكيانات الداعمة للإرهاب والتمويل.
وفي الأخير، ذكر التقرير أنه إذا تخلت أنقرة والدوحة عن هذه السياسات الخبيثة، فينبغي على واشنطن آنذاك أن ترحب بهما مرة أخرى وأن تكون مستعدة لتقديم حوافز لهما.