تفاصيل «هدنة غزة»: فجوات تخص «الأسرى» ومرونة في «انسحاب إسرائيل»
تفاصيل جديدة عن اتفاق مرتقب لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، من بينها انسحاب إسرائيلي جزئي من محور “فيلادلفيا”.
وفيما أبدت حماس مرونة بخصوص مطلبها السابق بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، لا زالت هناك فجوات فيما يتعلق بمصير المعتقلين الفلسطينيين من أصحاب المحكوميات العالية، المقرر إطلاقهم ضمن الصفقة.
وبعد أكثر من 14 شهرا من الحرب في قطاع غزة، بدت صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار أقرب من أي وقت مضى، وفقا لتقارير صحفية غربية وعبرية.
وذكر موقع “I 24” العبري، أن “الاتفاق المدرج على جدول الأعمال يتضمن دفع إسرائيل أثمانا ليست سهلة لكنه يحمل إنجازات كبيرة”، موضحا أن “إسرائيل متفائلة بإمكانية تحقيق الاتفاق قبل تغيير الإدارة في الولايات المتحدة في 20 يناير/كانون الثاني المقبل، وربما حتى في إطار زمني أقصر”.
وأضاف: “سيتضمن الاتفاق وقفاً لإطلاق النار لمدة شهر ونصف تقريباً، سيتم خلاله إطلاق سراح العشرات من المختطفين والمختطفات (الإسرائيليين) تدريجياً، فيما لا تزال هناك فجوات بشأن عدد المفرج عنهم”.
وأشار إلى أنه “سيتم إطلاق سراح عدة مئات من السجناء الأمنيين الفلسطينيين، بما في ذلك ممن يقضون محكوميات عالية لقتلهم إسرائيليين”، لكن الموقع العبري أوضح أن “السؤال الذي لا يزال محل خلاف هو أين سيتم إطلاق سراحهم؟ – إلى غزة والضفة الغربية كما تطالب حماس، أم (إبعادهم) إلى دولة ثالثة كما تطالب إسرائيل”.
وذكر أن حماس تراجعت وتنازلت عن مطلبها بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، مقابل العودة المنظمة لسكان غزة إلى شمال القطاع بأعداد كبيرة.
وأوضح أن “حماس أبدت مرونة وتراجعا أيضا عن مطلب تفكيك محور نتساريم (الذي يفصل شمال قطاع غزة عن جنوبه)، إذ إن العائدين إلى الشمال سيتم فحصهم أمنيا من قبل الجيش الإسرائيلي من خلال حواجز على محور نتساريم، لمنع إغراق شمال قطاع غزة بآلاف المسلحين”.
وأضاف الموقع العربي أن “حماس قبلت بالوجود الإسرائيلي في منطقة نتساريم حتى أثناء وقف إطلاق النار”، معتبرا أن “أهم تنازل قدمته حماس هو عدم وجود التزام إسرائيلي بإنهاء الحرب، إذ توضح إسرائيل أنها ستستأنف القتال عندما ينتهي وقف إطلاق النار”.