سياسة

تفاديا للخسائر الاقتصادية والسياسية.. لأردوغان يفكر في حل جماعة الإخوان في ليبيا


أثار توجه الولايات المتحدة الأمريكية، بما يتعلق بتصنيف الإخوان المسلمين جماعة إرهابية قلق بعض الدول الراعية لهذا التنظيم، بالأخص تركيا، حيث بدأ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يشعر بالقلق، خوفاً من ضياع نفوذه في ليبيا، المتمثلة في تنظيم الإخوان.

وتفادياً للخسائر الاقتصادية والسياسية التي ستتكبدها أنقرة في حال إدراج واشنطن للجماعة في قوائم الإرهاب، حيث سيكون الرئيس التركي ورجال دولته وكل الحكومات التي تتعاون مع إخوان ليبيا عرضة لفرض عقوبات أمريكية، وهو أمر تخشاه تركيا، لذلك أوعز اردوغان إلى قادة التنظيم في ليبيا بطرح سيناريو حل الجماعة، وفق ما نقل موقع عثمانلي التركي.

خطة تركيا لحماية أتباعها في ليبيا، وتأمين استثماراتها ونفوذها في البلد العربي، أطلقها القيادي الإخواني ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشرى، عندما أعاد الحديث عن استقالته، تمهيداً لحل جماعة الإخوان الليبية، حيث خرج على قناة الجزيرة أول من أمس، وقال: إن حكومة الوفاق تسعى بكل قوتها للحصول على السلاح من تركيا خلال الفترة المقبلة، كما كشف عن اتجاه لحل جماعة الإخوان المسلمين، وأنه ممن يدعمون هذا الاتجاه.

جاء ذلك بعد أيام من لقاء جمع المشري بالرئيس التركي في أنقرة، وتصريح أردوغان خلال الاجتماع التشاوري والتقييمي الـ28 لحزب العدالة والتنمية، في أنقرة، بمد حكومة الوفاق بكل أشكال الدعم، والوقوف إلى جانبها، حتى لو كان المقابل خسارة تركيا لكل إمكانياتها.

وقالت روسيا اليوم إن اللقاء بين المشري وإردوغان أحاطه الكثير من السرية والتكتم، ولم تذكر الرئاسة التركية أية تفاصيل حول المناقشات الثنائية، مكتفية بالإشارة إلى أنه جرى في قصر بيلاربي باسطنبول.

لكن إردوغان خرج بعد اللقاء، وصرح بأن تركيا ستقف بقوة إلى جانب أشقائها الليبيين، كما فعلت في السابق، وأنها ستستنفر كل إمكانياتها لإفشال مساعي تحويل ليبيا إلى سورية جديدة، حسب ما أوردت وكالة الأناضول.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى