تغريدة لتوكل كرمان تحث على المزيد من الحرب في ليبيا
قامت مؤخرا الناشطة اليمنية توكل كرمان بإثارة جدل واسع بسبب تغريدة لها نشرتها على صفحتها الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي تويتر حيث دعت فيها إلى المزيد من الاقتتال في ليبيا بالرغم من مبادرات السلام الداعية إلى حل الأزمة الليبية دون إراقة المزيد من الدماء، إذ كان آخرها إعلان القاهرة.
وغردت توكل كرمان على تويتر قائلة: لا بد من بنغازي وإن طال السفر واشوقاه لعاصمة ثورة فبراير الليبية، داعية بذلك إلى افتعال الحرب بين الليبيين حتى تصل ميليشيات حكومة الوفاق المدعومة من مرتزقة أردوغان إلى بنغازي.
إن الناشطة اليمنية المقيمة في تركيا، توكل كرمان تقوم بإثارة الجدل حين يتسنى لها ذلك من خلال تغريداتها التي تدعو إلى الفوضى والعنف وتُحرّض على الفتن في الدول العربية، وذلك انطلاقاً من علاقتها المتينة مع تنظيم الإخوان المسلمين ومع دول مثل تركيا وقطر، لاسيما وأنّها تعتبر نفسها داعية سلام.
كما أن تغريدة كرمان التي تحث على الحرب في ليبيا المكلومة، تعيد فتح قضية تعينها مؤخراً داخل مجلس مراقبة المحتوى الخاص بفيسبوك، والذي لاقى رفضاً شديداً من رواد الموقع رافضين بشكل قاطع القرار من خلال وسم أرفض توكل كرمان في مجلس حكماء فيسبوك ومعتبرين بأنّ كرمان ستستخدم منصبها لتصفية حساباتها مع خصومها.
ومن جهة أخرى، فقد وافق من جهته قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر يوم أمس السبت، على مبادرة لحل الأزمة في ليبيا والتي أعلنها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وذلك بعد محادثات جمعتهما مع رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح في القاهرة، حيث تتضمن هذه الأخيرة وقفاً لإطلاق النار يدخل حيز التنفيذ بدءا من صباح يوم الاثنين، حسب ما أفادت به شبكة فرانس 24.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد أعلن في مؤتمر صحفي، مع المشير حفتر والمستشار عقيلة صالح عن المبادرة التي تشتمل على احترام جميع المبادرات والقرارات الدولية بخصوص وحدة ليبيا وبأنّها تشمل وقفاً لإطلاق النار، وأيضا تفكيك الميليشيات وتسليم أسلحتها.
كما دعت المبادرة إلى الرجوع إلى مخرجات مؤتمر برلين والتي ينتج عنها حل سياسي وأمني واقتصادي شامل، واستكمال أعمال مسار اللجنة العسكرية 5+5 بجنيف برعاية الأمم المتحدة، مع إلزام المنظمات الدولية بإخراج المرتزقة الأجانب والإرهابيين من كافة الأراضي الليبية، وتسليم الميليشيات أسلحتها، ليتمكن بذلك الجيش الليبي بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، من تحقيق الأمن والاستقرار في كل أنحاء البلاد.
