سياسة

تعنُّت الميليشيا يُضاعِف من مخاطر انفجار صافر في اليمن… ما التفاصيل؟


بالرغم من المحاولات المستمرة لإنقاذ ناقلة النفط اليمنية صافر المهددة بالانفجار، لا تزال العوائق التي يفرضها الحوثيون تعترض الشروع في العملية، بعد استكمال الأمم المتحدة كل الترتيبات اللازمة لذلك. وهو ما يضاعف من خطر انفجار السفينة المتهالكة، التي تحمل أكثر من مليون برميل من النفط الخام.

تحرُّك كبير

وشددت الولايات المتحدة على ضرورة البدء الفوري في تنفيذ الخطة الطارئة، التي وضعتها الأمم المتحدة. ووافقت عليها الحكومة اليمنية والحوثيون، منذ شهور عدة لإنقاذ الناقلة صافر الراسية قبالة ميناء رأس عيسى على السواحل الغربية لليمن خصوصاً أن موسم الرياح قد انتهى.

ومنذ مارس 2015، مع بداية الحرب في اليمن وسيطرة ميليشيا الحوثي على الناقلة. تدهورت حالة السفينة الهيكلية بشكل كبير ما أدى إلى خطر اختراق كارثي أو انفجار. 

وتشير التقديرات إلى أن السفينة تحتوي على حوالي 1.14 مليون برميل من النفط بقيمة تصل إلى 80 مليون دولار أمريكي. التي أصبحت نقطة خلاف في المفاوضات بين الميليشيا والحكومة اليمنية .

تلاعب الحوثي

يقول أحمد جباري، المحلل السياسي اليمني: إن ميليشيات الحوثي الإرهابية، تواصل تلاعبها واستثمارها لملف خزان النفط العائم “صافر” والذي يحتوي على نحو 1.14 مليون برميل من النفط الخام.

لافتا أن المجتمع الدولي مطالب بسرعة التحرك لتفادي المخاطر جراء تآكل هيكل الناقلة وتزايد احتمالية تسرب أو غرق أو انفجار “صافر”، ووقف تلاعب ميليشيات الحوثي، واستخدامها صافر كـ “قنبلة موقوتة”.

وأضاف المحلل السياسي اليمني الميليشيات تجاهلت التحذيرات التي أطلقتها مراكز دراسات وخبراء طيلة ثمانية أعوام، من مخاطر التسرب النفطي، وآثاره الكارثية المحتملة على مختلف الأصعدة إقليميا ودوليا. 

مخاطر كبرى

وسيهدد التسرب النفطي، صحة البشر في اليمن، والدول المشاطئة للبحر الأحمر، ويلحق تلوثا بمصانع تحلية مياه البحر الأحمر ويقطع إمداداتها على 10 ملايين شخص. كما سيخسر اليمن المصائد السمكية التي توفر معيشة أكثر من 1.7 مليون مواطن، وسيدمر التنوع البيولوجي والمنظومة الأيديولوجية بالمنطقة.

حمّلت منظمة بيئية عالمية الأمم المتحدة مسؤولية تأخّر مهمة إنقاذ ناقلة النفط صافر، المهددة بالانفجار، قبالة السواحل اليمنية على البحر الأحمر.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى