قالت الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبد الرحيم: إنّ قادة جماعة الإخوان المسلمين ومؤسّساتها توغلوا في البرازيل، وسعوا للسيطرة على مفاصل المجتمع البرازيلي، ومارسوا أنشطة اقتصادية مشبوهة كتجارة المخدرات والاتجار في البشر وغسيل الأموال، للحصول على التمويلات الضرورية لنشاطاتها.
وأضافت داليا عبد الرحيم، في برنامج حواري عبر قناة (القاهرة الإخبارية). أنّ الإخواني البرازيلي من أصل موزمبيقي عبد الله بونمادي يُعدّ العقل المدبر لنشاطات مؤسسات الجماعة الاقتصادية المشبوهة. وقد صدر أمر قضائي برازيلي بضبطه في 14 تشرين الثاني (نوفمبر) 2020. وذلك لضلوعه وآخرين في نقل نحو (700) كيلوجرام من الكوكايين إلى ميناء سانتوس لتهريبها إلى ألمانيا.
وأوضحت أنّ وقوع عبد الله بونمادي في قبضة الشرطة الفيدرالية البرازيلية فتح باباً على مصراعيه لكشف أسرار عصابات تهريب المخدرات وغسيل الأموال لتمويل الجماعة. عبر شركة أسسها بنفسه في عام 2013 هي Foodbank.Af Comercio de Alimentos Ltda. ومقرها مدينة (فيديرا) بجنوب البرازيل للتغطية على أعماله غير القانونية.
وقالت الإعلامية المصرية: إنّ جماعة الإخوان اعتمدت في نشر أفكارها على استغلال الظروف الاجتماعية والاقتصادية المتأزمة في البرازيل. والتي تمثل بيئة خصبة ومناسبة لوجود الجماعة وتوغلها وانتشارها.
وأضافت أنّه في بداية الثمانينيات ظهر تنظيم الجماعة الإسلامية في البرازيل. وبعدها بـ (7) أعوام تم تأسيس مركز الدعوة الإسلامية بأمريكا اللاتينية في البرازيل برئاسة أحمد علي الصيفي. وقد كلف الصيفي مساعده أحمد الخطيب بتوفير حاضنة آمنة لإخوان الشرق الأوسط الهاربين. وتزويجهم من نساء برازيليات للحصول على الجنسية البرازيلية.