سياسة

تعديل إسرائيلي في خريطة موراج: الانسحاب الجزئي مجرد خطوة أولى


قدمت إسرائيل خارطة جديدة بشأن الانسحاب في جنوب قطاع غزة، لكنها ما زالت لا تلبي طلب حركة “حماس“.

وما زالت المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل و”حماس” في العاصمة القطرية الدوحة عالقة عند هذه النقطة وهي الأخيرة من بين 3 تعديلات طلبتها حركة “حماس“.

وكانت إسرائيل طلبت البقاء في المنطقة ما بين محور فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر وبين محور موراج .الذي أقامته إسرائيل ليفصل ما بين رفح وخانيونس.

لكن “حماس” أصرت على انسحاب الجيش الإسرائيلي حتى محور فيلادلفيا على أن يكون هذا المحور ضمن مفاوضات المرحلة الأخيرة حول وقف الحرب.

وفي المفاوضات غير المباشرة في العاصمة القطرية الدوحة عرضت إسرائيل خارطة جديدة ولكنها لا تلبي مطلب “حماس“.

نقطة الخلاف

ووفقا للقناة الإخبارية 12 الإسرائيلية، فإن “نقطة الخلاف الأساسية في المحادثات مع حماس هي مدى انسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق التي تسيطر عليها في قطاع غزة”.

وأضافت: “ضمن جولة المفاوضات الأخيرة، وافقت إسرائيل على الانسحاب من محور موراج”.

وتابعت: “قال مصدران مطلعان على التفاصيل إن الخريطة الجديدة التي عرضتها إسرائيل في إطار المفاوضات تضمنت الانسحاب من محور موراج. الذي يقع على بعد 4-5 كيلومترات من الحدود بين قطاع غزة ومصر”.

واستدركت: “وفقاً لتلك الخريطة، لا تزال إسرائيل تطالب بالإبقاء على قوات الجيش الإسرائيلي على بعد 2-3 كيلومترات شمال محور فيلادلفيا. المنطقة المقصودة كانت تضم سابقاً مدينة رفح، وتخطط الحكومة لإقامة مخيم للاجئين الفلسطينيين هناك، بحيث يتواجد فيه مئات آلاف الفلسطينيين، تمهيداً لترحيلهم المحتمل لاحقا”.

وأضافت: “بالإضافة إلى ذلك، تطالب إسرائيل بإنشاء منطقة عازلة على طول الحدود مع غزة. تتراوح في عرضها بين عدة مئات من الأمتار وفي بعض المناطق تصل حتى 2 كيلومتر”.

وقال مصدر إسرائيلي مطّلع على المفاوضات “حتى هذه الخريطة الجديدة لا تُقبل من قبل حركة حماس، وخاصة فيما يتعلق بالمنطقة العازلة”.

وأشار المصدران إلى أن المفاوضات حول هذا الموضوع ما زالت جارية في محاولة لتقليص الفجوات. وحتى الآن، لا يُعرف متى سيتوجه المبعوث الأمريكي ويتكوف إلى الدوحة للانضمام إلى المحادثات “.

لا انفراجة

من جهتها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر مشاركة في المفاوضات مساء الخميس قولها. إنه “لا يوجد انفراجة في المحادثات بسبب خلافات جوهرية في الرأي حول خريطة انسحاب الجيش الإسرائيلي“.

وأضافت: “لا توجد اتفاقيات وقد يستغرق الأمر بضعة أيام أخرى”.

غير أنها اشارت إلى أنه “من المتوقع أن يسافر المبعوث الخاص للرئيس ترامب إلى الشرق الأوسط. ستيف ويتكوف، إلى الدوحة لمواصلة المحادثات حول صفقة الرهائن “.

وقالت: “المحادثات لا تزال جارية وتعتقد إسرائيل أنها ستجري الأسبوع المقبل أيضا”. مضيفة: “الخريطة الأخيرة لانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة التي قدمتها إسرائيل غير مقبولة لدى حماس

ونقلت عن مصدر فلسطيني قوله، إن “الخلاف الرئيسي الآن يتعلق بانسحاب الجيش الإسرائيلي من المواقع التي يتواجد فيها حاليا. وتطالب إسرائيل ببقاء القوات في قطاع غزة والاستمرار في السيطرة على حوالي 35 في المائة من قطاع غزة، وهو مطلب تعارضه حماس بشدة”.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى