سياسة

تعديلات قانونية جديدة لمحاسبة الإخوان في تونس


دعا الرئيس التونسي قيس سعيد إلى تعديل قانوني، لمحاربة الفساد في المؤسسات الحكومية، ومحاسبة “معرقلي العمل الحكومي”، في إشارة للإخوان. وذلك خلال ترأّسه جلسة، أمس الإثنين بقصر قرطاج، خُصّصت للنظر في مشروع تعديل الفصل 96 من المجلّة الجزائية (القانون).

وشدّد سعيد على أن “المحاسبة مطلب شعبي وأن القوانين يجب أن تُطبّق للمحاسبة ولا لتصفية الحسابات”. وأمر بـ”إدراج حكم جديد يتعلّق بتجريم من يتعمّد الامتناع عن إنجاز أمر هو من علائق وظيفه، بهدف عرقلة سير المرفق العام لأن كثيرين يتعللون بما جاء في الفصل 96 من المجلة الجزائية للامتناع عن القيام بالواجبات الموكولة إليهم”.

وأوضح سعيد أن “هذا المشروع يأتي ضمن الإصلاحات التشريعية التي تهدف إلى تحقيق الموازنة بين أهداف السياسة الجزائية في مكافحة الفساد، من جهة، وعدم عرقلة العمل الإداري وتحقيق نجاعته، من جهة أخرى”.

ويهدف تعديل الفصل 96 من المجلّة الجزائيّة، الذي ذكره سعيد في تصريحاته على وجه التحديد. إلى ضمان محاسبة المتورطين في الفساد الإداري والمالي. دون أن يؤدي ذلك إلى القضاء على روح المبادرة لدى الموظف العمومي، وبالتالي التأثير على سير العمل، على حد قوله.

ومنذ وصوله للحكم عام 2011، نشر تنظيم الإخوان عناصره في كل مفاصل الدولة والإدارات والمؤسسات والوزارات من أجل تنفيذ مخططات التمكين. إذ تشير المعطيات إلى وجود 7000 تعيين إخواني داخل الوزارات والدوائر الحكومية منذ عام 2011، يجري في الوقت الحالي. التدقيق فيها عن طريق فحص الشهادات العلمية والولاءات الحزبية.

هذا وشدد الرئيس سعيد على أنه “لا يمكن مواصلة إدارة الدولة بتشريعات ثار عليها الشعب”. بالإضافة إلى أنه “لا يمكن استمرار الفساد”. مشيرا إلى أنه “تم وضع النصوص التشريعية على المقاس ويتم تأويلها خدمة للوبيات”.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى