سياسة

تعاون حوثي إخواني لزعزعة استقرار الجنوب اليمني: ما التفاصيل؟


تحركات وأنشطة إخوان اليمن في الداخل والخارج شكلت دعمًا سياسيًا للحوثي، وهو الذي يمد من بقائه في المشهد اليمني عمومًا وفي الجنوب خاصة، وكل هذا التخادم لأقصاء الجنوب من حقه في استعادة دولته، فالتخادم الإخواني الحوثي أصبح واقعًا وتؤكده أحداث ووقائع سواء على المستوى السياسي أم العسكري الأمني أم الاقتصادي.

الإخوان والسقوط الشعبي

تتسارع وتيرة السقوط الإخواني في اليمن بشكل كبير، حيث أصبحت الجماعة مكشوفة أمام الشعب اليمني، بصورة تدفع إلى الدهشة؛ بسبب الأداء السياسي الرديء للجماعة، وميليشياتها التابعة للذراع السياسية (حزب الإصلاح)، وعلى مدار الأيام الماضية.

انتصارات الجنوب

في هذا الصدد، يقول الدكتور عبد الحفيظ نهاري، المحلل السياسي اليمني: إنه رغم التخادم الحوثي والإخواني إلا أن هناك نجاحات على كل المستويات حققتها القوات المسلحة الجنوبية في الحرب على الإرهاب خلال الفترات الماضية، لتفرض واقعًا أمنيًّا مليئًا بالاستقرار، لافتًا أن بطولات الجنوب لم تقتصر على توجيه صفعات متتالية لقوى الشر اليمنية، وإن كان ذلك العنصر الأهم في مسار النجاحات الميدانية التي شهدتها الجبهات في الفترات الماضية.

وأضاف أن العلامة الأبرز فيما حققه الجنوب وسطره من بطولات ملهمة، كانت العلامات والحقائق التي أزاح الجنوب عنها الستار، لعل من أبرزها مدى وهن المليشيات الحوثية، وأن الجنوب أثبت خلال المعارك في مختلف الجبهات أن المليشيات الحوثية ما هي إلا فصيل مارق يضم مجموعة من المرتزقة الذين يتخادمون فيما بينهم للعمل على المساس بمنظومة الأمن والاستقرار في الجنوب.

ولفت أن عناصر المليشيات الحوثية تكبدت خسائر ضخمة أمام الجنوب وأثبتت وهنها وضعفها وعجزها عن النيل من أمن الوطن واستقراره، على الرغم مما تملكه من قدر كبير من الأسلحة التي يتم دعمها بها من قِبل أطراف بعينها وتحديدًا إيران، وهي حقيقة أخرى كشفتها نجاحات الجنوب الميدانية تمثّلت في حالة التخادم التي تجمع بين المليشيات الحوثية وشقيقتها الإخوانية على مدار الفترات الماضية.

وأوضح أن التخادم بين الحوثيين والإخوان كان السبب الرئيسي والأساسي في أن يدفع الأمور نحو مزيد من التدهور، وأن يقود إلى إطالة أمد الحرب، وأن يؤخر الحسم العسكري على المليشيات الإرهابية، فيما تمكن الجنوب – عبر جهود وتضحيات رجاله من القوات المسلحة- من فتح الباب على مصراعيه أمام القضاء على تيارات الشر والإرهاب، فإنّ هناك ضرورة ملحة لضرورة تقويض النفوذ السياسي لتيارات الإرهاب.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى