تضارب التصريحات الروسية والتركية بشأن ما يحدث في إدلب السورية
إن التصريحات الروسية والتركية بخصوص الاحداث القائمة في محافظة إدلب السورية في تضارب، حيث أنه في الوقت الذي اعتبر فيه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بأن انتصار الرئيس السوري بشار الأسد بإدلب، آخر معاقل الفصائل المعارضة المسلحة في سوريا، أمر حتمي، فقد هدد من جهته الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالتعامل مع القوات السورية في حال عدم انسحابها.
وخلال مؤتمر ميونخ السنوي لمناقشة قضايا دفاعية ودبلوماسية، فقد أكد لافروف بأن الانتصار على الإرهاب أمر حتمي، حسب ما ذكرت وكالة فرانس برس، وأضاف: أعلنت الولايات المتحدة قضاءها على تنظيم داعش.. لكن الوحش عاد.
إن قوات الجيش السوري تشن منذ أشهر عملية عسكرية بدعم من الطيران الروسي في محافظة إدلب، شمال غربي سوريا، إذ تهيمن هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا)، إلى جانب فصائل معارضة أخرى.
وقد وضعت تركيا 12 نقطة مراقبة في إدلب بموجب اتفاق وقف إطلاق النار وخفض التصعيد، والذي تم التوصل إليه عام 2018 بين أنقرة التي تدعم فصائل معارضة، وموسكو.
وأدت مواجهات دامية بين القوات التركية والسورية إلى مقتل 14 عسكريا تركيا في الأيام الأخيرة، كما تسببت في تبادل الاتهامات بين موسكو وأنقرة، وقد قال لافرورف في ميونيخ، إذ التقى نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو: لدينا علاقات جيدة جدا، لكن ذلك لا يعني أننا نتفق على كل شيء.
ومن جهته، فقد صعد أردوغان من لهجته يومه السبت، حيث قال بأنه في حال لم تنسحب القوات الحكومية السورية من إدلب، فإن تركيا ستتعامل معها قبل نهاية فبراير، واعتبر بأن المشكلات في إدلب لن يتم حلها إلا بعد انسحاب القوات الحكومية السورية.
