تصعيد خطير.. الغرياني يؤجج الكراهية ضد المهاجرين والدبيبة يعيد ليبيا إلى أجواء الحرب

قالت صحيفة (العرب) اللندنية: إنّ تهديدات رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة بالعودة إلى الحرب لمواجهة الهجرة هي استجابة لدعوات المفتي المعزول “الأب الروحي للإخوان المسلمين” الصادق الغرياني.
-
الغرياني وتحريض الإخوان.. حملة ضد إنهاء حكومة الدبيبة
-
كومة الدبيبة تشهر ورقة الترحيل القسري.. أزمة المهاجرين تتفاقم
وبينت أنّ تهديدات الدبيبة بالعودة إلى الحرب للسيطرة على الحدود الجنوبية للبلاد لمواجهة الهجرة إشارة تخفي وراءها نوايا العمل على تنظيم صفوف ميليشيات المنطقة الغربية. ومنها التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، للهجوم على الحدود الجنوبية مع الجزائر والنيجر وتشاد، التي يسيطر عليها الجيش.
وتابعت الصحيفة: “هذا ما ينادي به رئيس دار الإفتاء بطرابلس الصادق الغرياني وعدد من أمراء الحرب، وهو ما تُحذّر منه أطراف دولية عدة وقوى داخلية”.
وأشارت إلى أنّ هذه التحذيرات ترى أنّه لا أحد يمكن أن يحدد إلى أيّ مدى قد تتواصل الحرب .إذا اندلعت بالفعل في ظل حالة الاحتقان التي تشهدها البلاد حاليًا.
-
تحالف مفتي الإخوان والدبيبة.. ليبيا أمام سيناريوهات كارثية
-
الغرياني يدعو لحمل السلاح ضد البعثة الأممية في ليبيا.. تصعيد خطير!
وأوضحت أنّ الدبيبة يعمل على حفظ ماء الوجه بعد الاتهامات. التي واجهت حكومته بالتواطؤ مع جهات خارجية لتحويل ليبيا إلى وطن بديل للمهاجرين غير الشرعيين.
وشددت على أنّ هذا الملف ما انفك يثير سجالًا حادًا في الشارع الليبي منذ الأحد الماضي. وتم التحذير من نتائجه على المديين القريب والبعيد.
وقد فاجأت تصريحات أدلى بها مفتي ليبيا المعزول الصادق الغرياني، المحرضة على المهاجرين الأفارقة، الأوساط الحقوقية. خاصة أنّها أتت في ظل حملة بدأت تتصاعد منذ أيام يقودها نشطاء ونواب.
-
تحت المجهر: الغرياني وتورطه في فضيحة شراء معاشات الناس
-
مطالبات في ليبيا لمنع مذكرة توقيف تونسية بحق رجل أعمال اخواني
وسعى الغرياني إلى تأجيج الغضب من خلال برنامج “الإسلام والحياة” عبر قناة (التناصح). حين قال: إنّ الغرب يريد توطين المهاجرين الأفارقة في ليبيا. بينما المفروض أن يُزجّ بهم في السجون، وأن يُرحّلوا إلى بلدانهم.
ويُعدّ تحريض الغرياني على المهاجرين مثالاً صارخاً على التناقض بين دوره كرجل دين. وبين مواقفه المتعصبة، حيث من المفترض أن يكون رجل الدين حاملًا لقيم التسامح والرحمة.
-
ليبيا.. أصابع الاتهام تتوجه إلى الدبيبة بالتورط في تأزيم الأوضاع
-
ما الذي يسعى إليه الغرياني في ليبيا؟
وشهدت المدن الليبية الكبرى الجمعة الماضية ما سُمّي بيوم الغضب ضد توطين المهاجرين غير الشرعيين، وأطلق عليه بعض الناشطين “جمعة طرد الأفارقة من ليبيا”. وارتفعت عبارات التهديد ضدهم والمناداة بطردهم من مواقع إقاماتهم، وخاصة في مدن غرب البلاد. واستبقت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا التحركات الاحتجاجية بالتعبير عن بالغ قلقها إزاء ما وصفته بحملة المعلومات المضللة .التي تؤجج التوتر في ليبيا، وتحضّ على خطاب الكراهية ضد اللاجئين والمهاجرين.