سياسة

تصريحات نارية وتهديدات بحرية… واشنطن وكاراكاس في سباق التصعيد


في تصعيد جديد للأزمة بين واشنطن وكاراكاس، اتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الولايات المتحدة بالإعداد لـ«عدوان عسكري» على بلاده.

 وتعهد مادورو بأن فنزويلا ستستخدم «حقها المشروع في الدفاع عن النفس» وفق القانون الدولي.

وقال مادورو في مؤتمر صحفي بكاراكاس إن «عدواناً عسكرياً جارياً» يستهدف بلاده، مؤكداً أنّ العلاقات بين فنزويلا والولايات المتحدة «مقطوعة بالكامل».

«سيد الموت والحرب»

الهجوم اللفظي لمادورو لم يستثنِ وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو الذي وصفه بـ«سيد الموت والحرب»، في وقت تواصل فيه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التشكيك في شرعية إعادة انتخاب مادورو وتتهمه بإدارة شبكة واسعة لتهريب المخدرات.

وفي مقابل اتهامات كاراكاس، أعلن ترامب مساء الإثنين أنّ الجيش الأمريكي نفّذ «ضربة ثانية» استهدفت سفينة فنزويلية يُشتبه في تورطها بتهريب المخدرات، مؤكداً مقتل ثلاثة أشخاص على متنها في المياه الدولية. ونشر ترامب مقطع فيديو قصيراً يُظهر انفجار السفينة واحتراقها، قائلاً إن العملية جرت «بعد التحقق من هوية المتورطين».

وتأتي هذه الضربة بعد أسبوع واحد فقط من إعلان ترامب عن استهداف قارب آخر لنقل المخدرات قال إنّه أسفر عن مقتل 11 شخصاً وصفهم بـ«إرهابيي المخدرات»، والذين نسبهم إلى عصابة «ترين دي أراغوا» الفنزويلية المصنفة أمريكياً كـ«منظمة إرهابية».

بالتوازي، تشهد منطقة البحر الكاريبي تعزيزات عسكرية أمريكية غير مسبوقة. فقد نشرت إدارة ترامب عشر طائرات شبح «إف-35»، هبطت خمس منها في بويرتوريكو السبت الماضي، ضمن ما وصفه البيت الأبيض بـ«تعزيز الردع ضد شبكات المخدرات والجماعات الإرهابية المرتبطة بها». خطوة تراها فنزويلا «تهديداً مباشراً» وتدليلاً على نية واشنطن فرض حصار عسكري عليها.

ومع استمرار التوتر، تتبادل واشنطن وكاراكاس الاتهامات؛ ففي حين تتهم الولايات المتحدة مادورو بتحويل بلاده إلى مركز إقليمي لتهريب المخدرات، يرى الأخير أنّ واشنطن تسعى لتكرار سيناريو التدخلات العسكرية في أمريكا اللاتينية عبر ذرائع واهية.

 

 

 

 

 

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى