تصاعد التوترات: اغتيال مسؤول حزب الله في البقاع الغربي
أعلنت وكالة أنباء لبنان الرسمية الثلاثاء اغتيال محمد حمادي، مسؤول حزب الله في البقاع الغربي شرقي البلاد برصاص مجهولين لاذوا بالفرار، فيما يعتقد أن الموساد الإسرائيلي يقف وراء العملية في خضم اتفاق هش لوقف اطلاق النار، بينما تحدثت مصادر صحفية لبنانية عن عملية ثأر وانتقام بسبب خلاف بين عائلتين يعود لأربعة سنوات خلت.
-
حزب الله تحت الانتقاد: ‘الميثاقية’ ذريعة لعرقلة حكومة سلام
-
ضربات إسرائيلية تستهدف مواقع حزب الله ومسارات التهريب
وأضافت الوكالة أن “مسؤول حزب الله في البقاع الغربي محمد حمادي، اغتيل أمام منزله في بلدة مشغرة (شرق)، برصاص مسلحين مجهولين أقلتهم سيارتان مدنيتان”.
وأوضحت أنه “بعد تنفيذهم عملية الاغتيال لاذوا بالفرار إلى جهة مجهولة، بينما نقل حمادي إلى أحد مستشفيات المنطقة، لكنه ما لبث أن فارق الحياة”.
وفي الوقت الذي لم تعلن فيه أية جهة مسؤوليتها عن العملية توجه أصابع الاتهام في مثل هذه العمليات لعملاء جندهم جهاز الموساد.
وخلال الحرب التي استمرت أسابيع وانتهت باتفاق لوقف إطلاق النار تمكنت إسرائيل من اغتيال جميع قادة الصف الأول في حزب الله وعلى رأسهم الأمين العام حسن نصرالله لكن عمليات الاغتيال كانت تنفذ عبر القصف الجوي.
-
تراجع نفوذ حزب الله يسهم في تذليل العقبات أمام حل الأزمة السياسية في لبنان
-
حزب الله يكشف لأول مرة تفاصيل تشييع جنازة نصر الله: المكان والتوقيت المحدد
كما أثبتت عملية قتل عدد من عناصر الحزب وجرح الالاف من خلال تفجير أجهزة الاتصالات “بيجر” او “الووكي توكي” حجم الاختراق.
ويعتقد أن العملية الأخيرة والتي استهدفت مسؤولا بارزا في الحزب رسالة من إسرائيل بأنها قادرة على مواصلة عمليات الاغتيال لكن بطريق أخرى في خضم اتفاق وقف إطلاق النار والذي قوض قدرة سلاح الجو الإسرائيلي على شن هجمات.
وتكشف هذه العمليات كذلك عن حجم الخروقات التي يتعرض لها الحزب من أجهزة المخابرات والتي أفقدته توازنه وكثيرا من قوته.
-
حملة إسرائيلية بالعقوبات لعرقلة التبرعات الداعمة لحزب الله
-
لعبة الظلال: كيف تغلغلت إسرائيل في قلب حزب الله قبل اغتيال حسن نصرالله؟
وستكون لهذه العملية التي تعتبر أول عملية لاغتيال مسؤول بارز في الحزب المدعوم من إيران بعد اتفاق وقف إطلاق النار تأثير كبير على الجماعة التي تحاول لململة جراحها وكشف الخروقات التي تتعرض لها بعد الضربات الإسرائيلية خلال الحرب الأخيرة والتي أربكتها.
وفي المقابل كشفت صحيفة النهار أن العملية تمت باستعمال 6 رصاصات مستبعدة الخلفية السياسية للحادثة مشيرة وفق معلومات الأولية أن عملية قتل الشيخ سببها ثأر عمره أكثر من 4 سنوات مع عائلة أخرى.
-
85 ألف قطعة: إسرائيل تعلن مصادرة كنز لوجيستي لحزب الله
-
إسرائيل تتوعد قادة الحوثيين بمصير مشابه لقادة حزب الله وحماس
وفي كل الأحوال سواء كانت هذه العملية من تدبير الموساد أو نتيجة هجوم ثأري فإنها تكشف حجم الارتباك والضعف الذي يعاني منه الحزب بسبب عدم قدرته على حماية مسؤوليه البارزين ناهيك عن القيادات والأعضاء العاديين.
ولن يستطيع الحزب المدعوم من إيران الخروج من هذه الازمة خاصة بعد خسارة أحد أبرز حلفاءه في المنطقة وهو نظام الرئيس الروسي المخلوع بشار الأسد في الوقت الحالي فيما يرجح أنها ستكون لها تداعيات كبيرة على وزنه السياسي وقدرته على التأثير الداخلي.