سياسة

تصاعد التأييد الشعبي في إسرائيل لضرب المنشآت النووية الإيرانية


 أظهرت نتائج استطلاع للرأي في إسرائيل الأحد أن 54 بالمئة من الإسرائيليين يؤيدون استهداف المنشآت النووية الإيرانية بينما يفضل 25 بالمئة من المصوتين استهداف رموز نظام المرشد علي خامنئي فيما يأتي هذ الاستطلاع وسط مخاوف دولية وإقليمية من تصاعد التوتر في المنطقة.

وأجرت الاستطلاع القناة 14 العبرية (خاصة) المقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وشمل 472 إسرائيليا ممن تزيد أعمارهم عن 18 عاما.
وأشارت نتائج الاستطلاع إلى أن 54 بالمئة ممن شملهم الاستطلاع يؤيدون استهداف المنشآت النووية الإيرانية، بزعم أن هذا الاستهداف يمثل “نجاحا لإسرائيل وحكومة بنيامين نتنياهو“. فيما رأى 25 بالمئة أن الهجوم على رموز نظام خامنئي يعد بمثابة النجاح الأهم لبلادهم.

كما أظهرت نتائج الاستطلاع، أن 13 بالمئة من الإسرائيليين يعتقدون أن الهجوم على البنية التحتية للنفط والغاز الإيرانيين هو “النجاح الأعظم” للحكومة الإسرائيلية الحالية. بينما لا تمتلك النسبة المتبقية (8 بالمئة) رأيا.

ويأتي الاستطلاع بينما تترقب إيران هجوما إسرائيليا محتملا ضدها، بعد الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران على مساحة جغرافية واسعة في إسرائيل قبل نحو أسبوعين، ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران أواخر يوليو/ تموز الماضي، وإعلان تل أبيب اغتيالها أمين عام حزب الله حسن نصرالله في ضاحية بيروت الجنوبية أواخر سبتمبر/ أيلول الماضي.
وتنسق إسرائيل مع الولايات المتحدة لتنفيذ رد متناسب فيما يؤكد الرئيس الأميركي جو بايدن رفضه استهداف المنشآت النووية والنفطية الإيرانية لتداعياته الكبيرة على أمن المنطقة.
لكن موقع “أكسيوس” الإخباري افاد مؤخرا أن بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي يقتربان من الاتفاق بشأن طبيعة الرد الإسرائيلي على إيران، في حين تؤكد الأخيرة أنها تستعد للرد المضاد.

وأعلنت إسرائيل أن إيران أطلقت في اتجاهها نحو 200 صاروخ باليستي تمّ اعترض الجزء الأكبر منها بواسطة منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية. وساهمت كذلك القوات الأميركية المنتشرة في المنطقة في اعتراض الصواريخ، بالإضافة الى الأردن.
وشدد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الأربعاء الماضي على أن رد بلاده على الهجوم الصاروخي الإيراني سيكون “قاتلا ومفاجئا” فيما يطالب مسؤولون إسرائيليون وسياسيون على ضرورة استهداف المواقع النووية مثل رئيس الوزراء الأسبق نفتالي بينيت وزعيم إسرائيل بيتنا أفيغدور لبرمان.

من جهتها، تقول إيران بأنها لن تسكت على أي ضربات إسرائيلية تستهدفها، وقال وزير خارجيتها عباس عراقجي قبل اسبوع إن طهران لن تتردد في اتخاذ “المزيد من التدابير الدفاعية القوية” إذا ردت إسرائيل على الضربة الصاروخية.
وشددت دول الخليج على النأي بنفسها عن المواجهة المحتملة بين إسرائيل وإيران وتسعى لتجنب أن تصبح جزءا من نزاع شامل يهدّد منطقة الشرق الأوسط.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى