تسليم الجثتين تم بوساطة مصرية وبتنسيق مع واشنطن
أعلنت الحكومة الإسرائيلية، أنها تسلّمت عبر الصليب الأحمر نعشين يحويان رفات رهينتين داخل قطاع غزة.
وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن النعشين سُلّما إلى قوة من الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام «الشاباك» داخل القطاع، قبل نقلهما إلى إسرائيل لإجراء مراسم استقبال عسكرية رسمية بحضور الحاخام الأكبر للجيش.
وأوضح البيان أنه سيتم نقل الجثمانين إلى المركز الوطني للطب الشرعي التابع لوزارة الصحة لتحديد الهوية، قبل إبلاغ عائلتيهما رسميًا.
وأضاف: «تمّ إبلاغ جميع عائلات الرهائن بالمستجدات، وقلوبنا معهم في هذه اللحظة العصيبة. جهودنا لإعادة رهائننا مستمرة ولن تتوقف حتى عودة آخر رهينة».
من جانبها، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها سلّمت الجثمانين ضمن اتفاق تبادل الأسرى المنبثق عن خطة ترامب، مشيرة إلى أنه تم انتشالهما اليوم من داخل قطاع غزة، على أن يجري التسليم عند الساعة التاسعة مساءً بتوقيت غزة.
وبحسب بيانات إسرائيلية، فإن حماس كانت تحتجز حتى صباح الثلاثاء جثامين 15 رهينة من أصل 28، ما يعني أن الحركة سلّمت أكثر من نصف عدد الرهائن المتوفين حتى الآن ومتبق 13 فقط.
وتأتي الخطوة في ظل تصاعد الحراك الأمريكي والمصري باتجاه إسرائيل لضمان الالتزام الكامل بتنفيذ الاتفاق. كما لا يُعرف بعد ما إذا كانت إسرائيل ستعيد فتح معبر رفح، وهو ملف ظلّ معلّقًا منذ أسابيع وترهن تل أبيب التقدّم فيه باستلام جميع الجثامين.
ويُعتبر معبر رفح أحد أبرز الملفات المطروحة على طاولة المباحثات التي يجريها المسؤولون الأمريكيون في إسرائيل، إذ وصل نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس إلى تل أبيب الثلاثاء في زيارة تمتد يومين، لينضم إلى الموفدين الأمريكيين ستيف ويتكوف وغاريد كوشنر اللذين وصلا أمس.
ومن المقرر أن يجري فانس مباحثات مع كبار المسؤولين الإسرائيليين حول تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، إضافة إلى جولة ميدانية في مقر القيادة الخاصة الذي أُقيم مؤخرًا بمدينة كريات غات لمتابعة تنفيذ بنود الاتفاق ومراقبة الوضع الميداني.
