تسريب صورة العلم الحوثي الجديد
بدأت الميليشيات الحوثية بتسريب الأعلام الجديدة التي تحاول إحلالها بدل العلم الجمهوري اليمني، الذي يحتوي على الألوان الـ (3)؛ وهي: الأحمر والأبيض والأسود، على التوالي.
وقالت مصادر محلية لموقع “المشهد اليمني“: إنّ المواطنين شاهدوا أعلاماً جديدة على سيارات بعض القيادات الحوثية، إضافة إلى آخرين موالين للجماعة، وعدد من باعة القات الذين يحاولون التودد للنقاط الحوثية، لكي لا تزيد عليهم ضرائب القات.
وأضافت المصادر أنّ الأعلام الجديدة تضمنت إحلال اللون الأخضر، وقد تم استنساخه من العلم الإيراني، بدلاً من اللون الأسود الذي يتواجد في العلم اليمني
ويتكون علم الجمهورية اليمنية من (3) ألوان؛ هي : الأحمر، الذي يرمز إلى الثورة ودم الشهداء والوحدة، والأبيض الذي يرمز إلى مبادئ الثورة ونقائها ومستقبل الدولة المشرق، والأسود، الذي يرمز إلى عهد الظلام والحكم الرجعي الإمامي المتخلف.
وقامت الميليشيات الحوثية خلال الذكرى الـ (61) لقيام النظام الجمهوري يوم 26 أيلول (سبتمبر) الماضي بإلقاء القبض على المحتفلين الذين رفعوا العلم اليمني، والذين ما زال منهم أكثر من (1000) في سجون الميليشيات، في محاولة حوثية لطمس ثورة 26 أيلول (سبتمبر).
وكانت مصادر حوثية قد كشفت نهاية الشهر الماضي أنّ الميليشيات الحوثية تعتزم فرض قيادات جديدة تابعة لها عائدة من إيران، في الوظائف السيادية والحكومية، ضمن ما سمّتها التغييرات الجذرية، وهو ما أعلن عنه زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، ومن المحتمل أن تزيح المسؤولين التابعين لحزب المؤتمر في حكومة الميليشيات.
وقالت مصادر إعلامية يمنية: إنّ التغييرات ستشمل الوزارات والهيئات والدوائر الحكومية. والمجالس المحلية، وصولاً إلى عقال الحارات ومديري المديريات والمدارس.
وأوضحت المصادر أنّ قيادة الميليشيات تعتزم فرض قيادات جديدة من تلك التي كانت تدربها في إيران طيلة الأعوام الماضية. وغالبيتها من محافظة صعدة. وأخرى من السلالة الحوثية من محافظات أخرى.
وقالت مصادر: إنّ ميليشيات الحوثي تدرس تغيير ألوان العلم اليمني بما يتناسب مع توجهاتها. في محاولة لمحو الثورة اليمنية وأهدافها. باعتبارها قامت ضد يمنيين. وتحولت إلى شتائم وفجور بالخصومة، إلى حدّ تصريحات الجماعة بأنّ العلم اليمني جاء باقتراح نظام عبد الناصر. الرئيس المصري السابق الذي دعم الثورة.
وتهدف التغييرات للسيطرة الكاملة على الوظائف الحكومية. وإزاحة أبناء القبائل وقيادات من حزب المؤتمر، كما تهدف لتغيير جذري في نظام الحكم. والعودة تدريجياً إلى نظام الحكم الإمامي.
