تسجيلات سرية.. أردوغان يخطط للاستيلاء على ثروات منطقة الشرق


أظهر موقع سويدي ما يخطط له الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأطماع رجال دائرته الداخلية في الاستيلاء على موارد منطقة الشرق الأوسط المضطربة وأيضا الاستيلاء على ثروات الدول الغنية بالنفط.

وحسب ما أفاد موقع نورديك مونيتور فإن مقصود سريم كبير مساعدي أردوغان، قد قال بأن معاهدة لوزان والتي أنهت الصراع بين الإمبراطورية العثمانية والحلفاء وأقامت الحدود الحديثة بين تركيا واليونان  قد انتهت صلاحيتها، الأمر الذي يسمح لتركيا بالاستيلاء على الموارد الغنية وأيضا تلك التي توجد في شمال العراق.

وكشفت تسجيلات سرية تمكن الموقع المتخصص في تغطية شؤون تركيا من الحصول عليها، بأن سيروم الملقب بكاتم أسرار أردوغان، قال لأحد أصدقائه في محادثة هاتفية سجلت عام 2013 بأن هذه هي السنة التي انتهت فيها معاهدة لوزان وحفظت بنودها.

وقد زعم مقصود سريم بأن بلاده في وضع يمكنها من الاستيلاء على الموارد الجوفية وتشمل مخزونات شمال العراق، حسب ما جاء في المحادثة السرية، هذا وقد أشار موقع نورديك مونيتور إلى أن معاهدة لوزان قد وقّعت في سويسرا عام 1923، من أجل ترسيم الحدود بين تركيا واليونان.

كما أشار الموقع إلى أن المحادثة قد سجلت في 5 يونيو 2013، وذلك بعد أن وافقت محكمة تركية في 27 مايو 2013، على تسجيل المكالمات في إطار تحقيقات المدعين العامين الأتراك مع سيروم فيما يتعلق بشبكة احتيال تورط فيها كبار المسؤولين الحكوميين بمن فيهم أردوغان وأفراد أسرته.

وقد أوضح أيضا بأن مقصود سريم قد تحدث إلى أحمد إرجون، وهو صديق مقرب لأردوغان منذ عقود، وعضو في مؤسسة خدمة الشباب والتعليم التركي (TÜRGEV)، والتي يشغل فيها بلال نجل أردوغان، عضواً في مجلسها التنفيذي.

هذا وقد واجه إرجون اتهامات شبكة جريمة منظمة بالتعاون مع بلال ومسؤولين حكوميين، وذلك لطلب خدمات وتنفيذ مخططات غير قانونية، وقد أُدين إرجون في عام 2001 وحوكم بتهم مماثلة من أنشطة إجرامية امتدت إلى مكتب أردوغان عندما كان عمدة حينها في إسطنبول.

وحسب موقع نورديك مونيتور،  فإن التصريحات تشير إلى أنه في نظر رجال الدائرة الداخلية لأردوغان فإن معاهدة لوزان لم تعد سارية وبأنهم يضمرون مطامع توسع وعثمنة جديدة.

وقد أشار أيضا إلى أنه بعد 3 سنوات من التسجيل، فقد بدأ الرئيس أردوغان يشكك بنفسه في مواد المعاهدة، الأمر الذي أدى إلى توتر دبلوماسي مع الجارة اليونان، وقد قال الرئيس التركي في خطاب له في سبتمبر 2016، بأن معاهدة لوزان قد كانت تهدف في الأساس لهزيمة تركيا نظرا لأنها منحت الجزر لليونان.

Exit mobile version