سياسة

تركيا في موقف صعب داخل الناتو بسبب تهريبها الأسلحة إلى ليبيا


كشف تقرير صحفي ألماني بأن الملف الليبي يزيد من تأزم موقف تركيا داخل حلف شمال الأطلسي (ناتو) نظرا لأن أنقرة تدعم بشكل واضح ميلشيات فايز السراج، كما أشار التقرير إلى الانتهاك التركي المتواصل لقرار مجلس الأمن الدولي القاضي بحظر تصدير السلاح إلى ليبيا.

ووفق ما ذكر موقع تيلي بولس الإخباري الألماني فإن الملف الليبي ودعم تركيا لميليشيات فايز السراج فاقم عزلة أنقرة في حلف الناتو، مضيفا: هذا الملف ساهم في تدهور علاقة تركيا بالحلف، وتابع: في الوقت الحالي، تصطف فرنسا واليونان وباقي دول الحلف في مواجهة أنقرة، وترفض تدخلها في ليبيا، واستأنف قائلا: تركيا تقف وحيدة وهوة الخلاف مع باقي أعضاء الحلف تزداد.

إن أنقرة لا تزال تقوم بانتهاك لقرار حظر تصدير الأسلحة لليبيا، وتقوم بتصدير أسلحة ثقيلة عن طريق البحر المتوسط يوميا لطرابلس، الأمر الذي يجعلها تتعرض للتصادم بشكل مباشر مع مهمة الاتحاد الأوروبي “إيريني” لمراقبة التزام الأطراف المختلفة بحظر السلاح، حسب الموقع نفسه.

إن مهمة إيريني التي تضم طائرات استطلاع وفرقاطات بحرية من دول أوروبية عدة، باشرت مهمتها في البحر المتوسط يوم الخميس الماضي، بهدف مراقبة التزام الأطراف المختلفة بحظر تصدير السلاح للأطراف في ليبيا.

وكشف أيضا الموقع الألماني بأن هناك أدلة متزايدة على وجود عناصر من تنظيم القاعدة ضمن ميليشيات فايز السراج، وأضاف: كما أن علاقة السراج بالتنظيمات المتطرفة، وفي مقدمتها الإخوان، واضحة، موضحا أن وضع السلاح في أيدي هذه التنظيمات خطر للغاية.

وعلى الرغم من أن عملية إيريني الأوروبية انطلقت في الأسبوع الماضي من أجل مراقبة تنفيذ قرارات حظر توريد السلاح إلى ليبيا، إلا أن الجيش الوطني رصد خلال الأسبوع الجاري تدفق شحنات كبيرة من الأسلحة والمرتزقة القادمة من تركيا لصالح الميليشيات والتنظيمات الارهابية غرب البلاد.

إلى ذلك، قام وزراء دفاع 27 دولة عضو بالاتحاد الأوروبي يومه الثلاثاء بإصدار بيان حيث أكدوا فيه على ضرورة وضع حد للقتال في ليبيا وأعربوا عن تصميمهم على تطبيق حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى