تركيا في سوريا.. سياسات “تخريبية” للزراعة والصيد
بسبب السدود التي تبنيها تركيا، تراجع منسوب مياه نهر الفرات في سوريا بشكل كبير في الأشهر الأخيرة، مما أدى إلى أثار مدمرة على الزراعة وصيد الأسماك في مناطق عدة، منها قرى محافظة الرقة.
واتهم سكان الشمال السوري تركيا بالتسبب في إتلاف محاصيلهم الزراعية ونفوق الثروة السمكية، إثر نقص منسوب مياه نهر الفرات، قائلين إن سبب معاناتهم يعود لبناء أنقرة سلسلة من السدود عليه داخل الأراضي التركية من دون اعتبار مصالح دول الجوار، لا سيما سوريا.
ويعد نهر الفرات الشريان الرئيسي لسلة الأمن الغذائي السوري، وبشكل خاص في الشمال والوسط.
وبات أكثر من 300 ألف هكتار من الأراضي الزراعية مهددا، بعد تراجع منسوب المياه إلى حد خطير في الفرات، نتيجة السدود التي تبنيها تركيا على النهر، ويؤكد الفلاحون على جانبي الفرات أن انخفاض منسوب المياه لأمتار عدة، ألحق خسائر كبيرة بالمحصول الزراعي لهذه السنة.
ولم تستثن الخسائر الثورة السمكية التي كان لها نصيب الأسد من الخسائر التي سببتها سياسة السدود التركية.
ويقول أحمد الذي يعمل صيادا، إن معيشة غالبية السكان تعتمد على الصيد والزراعة، وهذه الأيام قد يذهب الصياد في جولات دون أن ينال شيئا، فلا يستطيع توفير لقمة العيش لأولاده، مضيفا: وضعنا صعب للغاية.
وأضاف: إن الصياد في 2019 كان يستطيع جمع من 15 إلى 20 كيلوغراما في اليوم، ويتحسر أحمد على تلك الأيام، في مقابل الوقت الراهن التي لا يجمع فيها أمهر صياد 4 كليوغرامات من السمك.
ويخشى أحمد من ان استمرار انخفاض منسوب المياة في النهر سيؤدى إلى نفوق أنوع كثيرة من الأسماك وتراجع حاد في أعدادها، مما يفاقم من أوضاع الصيادين الصعبة أصلا.