سياسة

تركيا تعلق على اتهامات زوجة رئيس العراق


وجه السفير التركي في العراق أنيل بورا إينان انتقادات واسعة بحق  شهناز إبراهيم أحمد زوجة الرئيس العراقي عبداللطيف رشيد بسبب اتهاماتها الموجهة لتركيا موضحا أنها “لا تعكس الحقيقة” وذلك مع استمرار العمليات العسكرية للجيش التركي في إقليم كردستان.

وتحدث عن حرص بلاده على تعميق العلاقات مع العراق من خلال العمل على مشاريع ملموسة، وليس عبر مناقشة الادعاءات التي لا أساس لها.
وفي تصريح لوكالة الأناضول التركية للأنباء الاحد رد السفير على بعض الاتهامات التي ساقتها زوجة الرئيس العراقي ضد تركيا، عبر منشور على حسابها على أحد مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا بسبب العمليات العسكرية التركية في إقليم كردستان.
وشدد على رغبة تركيا تطوير العلاقات مع العراق في كافة المجالات. مضيفا “لقد أكدنا بشكل متبادل على هذه الإرادة من خلال نحو 30 اتفاقية تم توقيعها في مجالات التعاون خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس رجب طيب أردوغان إلى العراق في أبريل/نيسان الماضي”.

وقال إن من بين مجالات التعاون تلك، مكافحة الإرهاب لافتا إلى إعلان الجانب العراقي تنظيم حزب العمل الكردستاني “منظمة محظورة” في آذار/مارس الماضي مشيرا إلى أن تركيا والعراق أظهرا التصميم اللازم للارتقاء بالعلاقات، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب، إلى نقطة أفضل على أساس المنفعة المتبادلة. 
وقالت زوجة الرئيس العراقي في منشورات سابقة على حسابها على منصة “إكس”، أن القوات المسلحة التركية “استهدفت قرى واحترقت مناطق زراعية” في المنطقة خلال عملياتها ضد حزب العمال الكردستاني شمالي العراق. وقالت أنه “تم تدمير مدرسة وكنيسة أيضا” في المنطقة عقب العمليات الأخيرة للقوات المسلحة التركية ضد “المنظمة الكردية.

وفي 17 أبريل/نيسان عام 2022 أطلق الجيش التركي عملية “المخلب ـ القفل” ضد معاقل حزب العمال الكردستاني ” في مناطق متينا والزاب وأفشين ـ باسيان. وجبال قنديل في شمال العراق دون التنسيق مع الجانب العراقي وهو ما وصف بانه انتهاك لسيادة العراق.

والاسبوع الماضي وصل وفد عراقي يقوده مستشار الامن القومي قاسم الأعرجي الى أربيل عاصمة اقليم كردستان لبحث الانتهاكات التركية لسيادة العراق .بعد اجتماع للمجلس الوزاري للأمن الوطني بقيادة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني على اثر تجدد توغل القوات التركية داخل اراضي الإقليم.
ويعلن الجيش التركي بشكل متكرّر تنفيذ عمليات عسكرية جوية وبرية ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني ومواقعهم شمالي العراق. ودفع هذا الأمر الحكومة العراقية المركزية الى الاحتجاج مراراً.
وفي الأسابيع الأخيرة، أفادت وسائل الإعلام المحلية العراقية عن زيادة في الضربات التركية. مما أدى إلى اندلاع حرائق عديدة في المناطق الحدودية. وذكرت بعض التقارير أن القوات التركية أنشأت مواقع جديدة في الإقليم الكردي.

واقترحت أنقرة في مارس الماضي إنشاء مركز عمليات مشترك مع العراق لمحاربة حزب العمال الكردستاني كما طالبت بتوقيع اتفاقية امنية شبيهة بالاتفاقية الموقعة بين طهران وبغداد لحماية الحدود.
وفي مارس/اذار كذلك بعد زيارة قام بها مسؤولون أتراك للعراق. صنفت بغداد حزب العمال الكردستاني “منظمة محظورة”. وتطالب أنقرة الحكومة العراقية بممارسة دور أكبر في مكافحة هذه الحركة.
وبداية الشهر الجاري أعلنت وزارة الداخلية العراقية القبض على المتورطين بحوادث حرائق محافظات أربيل ودهوك وكركوك. وكشفت عن انتمائهم إلى حزب العمال الكردستاني وتخطيطهم لاستهداف أسواق في بغداد وخط جيهان لنقل النفط وشبكة الكهرباء في أربيل. واستهداف دولتين مجاورتين في إشارة إلى تركيا وإيران.

ونجحت إيران في عقد اتفاقية أمنية مع العراق لإبعاد المعارضة الكردية الإيرانية. المسلحة من الحدود وإنهاء المظاهر المسلحة في الشريط الحدودي. بعد أن تعرضت تلك المناطق لهجمات صاروخية شنها الحرس الثوري الإيراني.
واحتجت الكتلة البرلمانية لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني في بيان مؤخرًا على “استئناف الجيش التركي عملياته داخل أراضي إقليم كردستان”. متحدثة عن “أضرار” لحقت بالأراضي الزراعية في الإقليم وبممتلكات المواطنين.
 

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى