سياسة

تركيا تعتزم إقامة قاعدتين عسكريتين غربي ليبيا


قامت صحيفة تركية مقربة من السلطة بالكشف يوم الجمعة على أن الرئيس رجب أردوغان ينوي إقامة قاعدتين عسكريتين غربي ليبيا ويحول المليشيات والمرتزقة إلى جيش لحكومة الوفاق الإخوانية.

وجاء في تقرير صحيفة يني شفق بأن أنقرة تعتزم إقامة قاعدة عسكرية جوية في مطار الوطية مزودة بمنظومات دفاع جوي حديثة وغرفة عمليات طائرات مسيرة، إلى جانب قاعدة أخرى بحرية في ميناء مصراتة بقدرات هجومية دائمة وتجهيزات استطلاعية وسفن حربية مساندة، فضلا عن توحيد المليشيات والمرتزقة وإنشاء جيش منهما.

كما أوضحت الصحيفة إلى أن الشركات النفطية التركية ستقوم بالتزامن مع ذلك بالتنقيب عن البترول والغاز حسب مذكرة التفاهم البحرية الموقعة بين أردوغان وفايز السراج في نوفمبر الماضي، وأشارت أيضا إلى الأمر تم الاتفاق عليه بين أردوغان والسراج خلال زيارة الأخير لأنقرة والتي انتهت يوم الخميس.

وجاء ذلك بهدف كشف الأهداف الحقيقية للغزو التركي للأراضي الليبية، وكان أيضا في اطار التصعيد التركي وتجاوز القرارات والاتفاقات  والمبادرات الدولية

كما جاء بعد أسبوع  من أخذ الرئيس المصري  زمام المبادرة في ليبيا، بإطلاق إعلان القاهرة والذي شكل خارطة طريق متكاملة لإيجاد حل سياسي للأزمة الليبية، وكان مشمولا بموقف مصر الثابت برفض الإرهاب واستخدام ليبيا كساحة لجلب المرتزقة والإرهابيين،  وكان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي قد أعلن خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح والمشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبي بالقاهرة عن التوصل لمبادرة شاملة ومشتركة بهدف إنهاء الصراع في ليبيا، موضحا بأن المبادرة تدعو لاحترام كافة الجهود الدولية وإعلان وقف إطلاق النار في ليبيا  والتأكيد على وحدة وسلامة الأراضي الليبية واستقلالها واحترام كافة الجهود والمبادرات الدولية وقرارات مجلس الأمن والتزام كافة الأطراف بوقف إطلاق النار.

وجاءت التسريبات التركية بعد ثلاثة أيام من توقّيع وزيري خارجية اليونان وإيطاليا يومه الثلاثاء، في أثينا اتفاقاً ينص على ترسيم حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة في البحر الأيوني الذي يقسم البلدين المجاورين.

 ومن جهته، قال وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس بعد توقيع الاتفاق الثنائي الذي يناقش حقوق الصيد البحري المشتركة اليوم تاريخي للبلدين، واعتبر نظيره الإيطالي لويجي دي مايو أنها نتيجة مهمّة، مضيفاً: لسنا فقط جارين، نحن متمسكان بمنطقتنا المشتركة، البحر المتوسط

إن الاتفاق الثنائي يهدف إلى تحديد مناطق الصيد البحري بين البلدين ويؤكد اتفاقاً سابقاً موقعاً عام 1977 يشمل حق الجزر في أن تكون لديها مناطق بحرية، وتعتبر هذه النقطة مهمة بالنسبة لأثينا التي تشهد توتراً واضحا مع تركيا المجاورة الطامعة في حقول النفط في المنطقة ولاسيما حق قبرص في القيام بأي عملية استكشاف للموارد النفطية في المنطقة الاقتصادية الخالصة القبرصية.

وقامت تركيا في نوفمبر بتوقيع مذكرة تفاهم بحرية مثيرة للجدل مع حكومة الوفاق غير الدستورية، قوبلت برفض دولي ومحلي ووصفها البرلمان الليبي الجهة الشرعية في ليبيا بأن هذا الاتفاق يشكل الخيانة العظمى.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى