متابعات إخبارية

تركيا تحقق مع إخواني مصري بهذه التهم


بسبب فيديو بثه على صفحته عبر مواقع التواصل أكد فيه أنّ تركيا ذاهبة إلى التقسيم، احتجزت السلطات التركية الصحفي المصري الإخواني صابر مشهور المقيم في إسطنبول، وأجرت تحقيقاً معه، بتهمة بث الشائعات والادعاء بتقسيم البلاد ونهايتها.

وفي فيديو بثه على صفحته، قال الصحفي المصري: إنّ السلطات التركية احتجزته للتحقيق معه على خلفية نشر فيديو إبّان الانتخابات التركية الماضية، التي جرت في أيار (مايو) الماضي، قال فيه إنّه إذا فاز كليجدار أوغلو في الانتخابات ضد رجب طيب أردوغان، فسينتهي الأمر إلى تقسيم تركيا، وستكتب بعدها نهاية البلاد.

وتابع: إنّه ربما يتم اعتقاله، وتسليمه للسلطات المصرية “لإعدامه”، حسب زعمه، قبل أن يعود مجدداً ويؤكد أنّه تم إطلاق سراحه.

يُذكر أنّ مشهور كان قد فرّ من مصر إلى تركيا عقب ثورة حزيران (يونيو) عام 2013، واتجه إلى إسطنبول، وعمل في فضائيات الإخوان التي كانت تبث من هناك، ودشن قناة له على موقع (يوتيوب) يبث فيها خطاباً تحريضياً ضد مصر.

وقد أدرجت السلطات المصرية الصحفي المصري على قوائم الإرهاب، وأيدت محكمة النقض المصرية، وهي أعلى هيئة قضائية في مصر، إدراجه مع معتز مطر ومحمد ناصر وحمزة زوبع وقيادات إخوانية في قوائم الإرهاب، وذلك لاتهامه في القضية المعروفة بـ”طلائع حسم” الإرهابية.

وكشفت التحقيقات التي أجرتها السلطات المصرية عن اتفاق قيادات جماعة الإخوان الهاربين إلى تركيا على وضع مخطط لإعادة تنظيم صفوف عناصر الجناح السري المسلح وتدريبهم على فنون القتال. والدفع بهم تحت مسمّى “طلائع حسم” لشنّ عمليات إرهابية في مصر واستهداف شخصيات عامة.

وفرضت تركيا في الفترة الماضية قيوداً على أنشطة جماعة الإخوان .وأفرادها المقيمين في أراضيها منذ الشروع في إجراء محادثات مع القاهرة. وهو ما اعتُبر مؤشراً على أنّ أنقرة رفعت دعمها عن الإخوان، وشنت حملة مداهمات ضد قياديين في الجماعة وكوادر إخوانية. وقررت وقف منح الجنسية لعدد كبير منهم.

ويشير مراقبون إلى وجود عراقيل في طريق العلاقات بين مصر وتركيا. وأنّ الانفتاح في المجال الاقتصادي بات مُرضياً في الوقت الراهن للطرفين. لأنّه يخلق دفئاً ويمنع العودة إلى الوراء. وهو ما جعل الطرفين يوليانه اهتماماً كبيراً.

وطوى البلدان صفحة القطيعة السابقة. ويتم الحديث عن تفاصيل تخطيها تماماً من خلال وضع النقاط على الحروف في القضايا الشائكة. وتتمسك القاهرة بعدم تجاوزها لمجرد عودة تبادل السفراء. وضرورة الحصول على ما يؤكد التحسن عملياً.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى