تركيا تتبع حيلة جديدة لتشجيع المرتزقة على القتال في ليبيا
تلجأ تركيا إلى حيلة من أجل تشجيع المسلحين المرتزقة التابعين لها على الذهاب إلى طرابلس بهدف القتال إلى جانب صفوف ميليشيات العاصمة الليبية، حسب ما كشف عنه تحقيق صحفي.
ووفق التحقيق الذي تم نشره موقع إنفيستيغيتيف جورنال، فإن تركيا تعلم المرتزقة الذين ترسلهم إلى ليبيا بأنهم سيقاتلون الروس هناك. وقد نقل التحقيق نفسه عن أحد المرتزقة السوريين، البالغ من العمر 21 عاما، وهو من بلدة كفر نبل في محافظة إدلب ويعمل ضمن ما يعرف الجيش الوطني السوري ما قاله: يوجد روس هنا. لقد أكد الأتراك لنا ذلك. لن أؤذي ليبيًا واحدا. نحن هنا من أجل قتال الروس. وأضاف أيضا المرتزق السوري بأنه لم يخض الكثير من المعارك حتى الآن، وقال بأنه بمساعدة القوات التركية ومعداتها، سنهزم الروس.
وبذلك فإن تركيا تستغل مشاعر هؤلاء المرتزقة للدفع بهم في المعارك في ليبيا، على اعتبار أنهم سيواجهون العدو نفسه الذين يقصف مدنهم في سوريا، حسب ما ما ذكر أحد المصادر في ما يعرف بالجيش الوطني السوري. وذكر المصدر ذاته للموقع من محافظة إدلب شمالي سوريا: هذه بالطبع كذبة، وليبيا ليست سوريا. لكن هؤلاء المرتزقة يؤمنون بما تخبرهم به تركيا.
وقد أطلقت تركيا على اسم الجيش السوري الحر، الجيش الوطني السوري وذلك قبل البدء في شن هجوم عسكري على مناطق قوات سوريا الديمقراطية شمالي سوريا، في أكتوبر الماضي.
وتقوم الحكومة التركية بدعم حكومة فايز السراج التي تحتمي بميليشيات متطرفة في طرابلس، حيث تواجه الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، والذي يخوض منذ أشهر معركة من أجل تحرير المدينة من الجماعات المسلحة.
وقد أرسلت تركيا عسكريين إلى ليبيا، بعد أن وافق البرلمان التركي على ذلك في مطلع يناير الماضي، بعد توقيع اتفاق أمني بين السراج وأردوغان، إذ ارتفع عدد المرتزقة الذين وصلوا إلى ليبيا من سوريا عبر تركيا في الآونة الأخيرة من أجل القتال في صفوف الميليشيات المسلحة التي تسيطر على طرابلس، وقد وصل عددهم إلى 3 آلاف مسلح تقريبا حسب تقدير مصادر.