سياسة

تركيا.. اختراق الذئاب الرمادية للخارجية الألمانية


قام سياسيون ووسائل إعلام في ألمانيا، الخميس، بانتقاد تعيين نورهان سويكان، القيادية في تنظيم الذئاب الرمادية المتطرف التركي، في منصب رفيع في الخارجية الألمانية، حيث وصفت ذلك بأنه اختراق تركي لواحدة من أهم وزارات الحكومة.

وقامت الخارجية الألمانية بتعيين سويكان كمسؤولة في قسم الدين والسياسة الخارجية لتمثل المسلمين، وتتولى بذلك العمل كمستشارة للوزارة في القضايا التي تخص المسلمين، وكانت الخارجية قد أنشأت قسم الدين والسياسة الخارجية قبل عامين، لتمثيل مصالح المجتمعات الدينية المختلفة في ألمانيا.

وذكر من جانبه رئيس قسم الثقافة والاتصالات في وزارة الخارجية الفيدرالية أندرياس جورجن، في تصريحات صحفية بأن سويكان ستسهم بتجربتها الحياتية ومعرفتها الدينية في عمل قسم الدين والسياسة الخارجية.

وقال أيضا موقع سيسرو الألماني (خاص) بأن تعيين سويكان يسمح باختراق تركيا لوزارة الخارجية، مشيرا إلى أنها: لا تمثل المسلمين الألمان، ولكن تمثل التنظيمات المتطرفة.

إن سويكان تعد قيادية في اتحاد المنظمات الثقافية التركية أتيب، وهو أحد مكونات تنظيم الذئاب الرمادية المتطرف، إذ تعمل كسكرتيرة للمجلس المركزي المسلمين، أكبر منظمة مظلية للمنظمات والجمعيات الإسلامية في ألمانيا المخترقة من جماعة الإخوان الإرهابية.

هذا وقام كريستوف دي فريس، النائب البرلماني البارز عن الاتحاد المسيحي الحاكم في ألمانيا (يمين وسط)، بانتقاد تعيين مسؤولة في أتيب والذئاب الرمادية والمجلس المركزي للمسلمين، في وزارة الخارجية الاتحادية، حيث قال في تصريحات صحفية بأن المنظمات المعادية للدستور ليست شريكة لدولتنا، ومسؤوليها لا يجب أن يعملوا في مؤسساتنا.

في حين قال نائب آخر عن الاتحاد المسيحي، ماتياس ميدلبرغ، في تصريحات صحفية: من يتعاونون مع التيارات القومية المتطرفة (يقصد الذئاب الرمادية)، ليسوا شركاء لألمانيا، ويجب على الخارجية أن تصدر توضيحا حول تعيين سويكان.

الجدير بالذكر أن سويكان كانت من أشد المعارضين لإصدار البرلمان الألماني مؤخرا، قرارا يعترف بالإبادة العثمانية للأرمن في عام 1915، مما يجعلها محط انتقاد بخصوص تعيينها في الخارجية الألمانية، حسب ما أفاد به موقع فري فيلت الإخباري الألماني (خاص).

أما بخصوص الذئاب الرمادية، فهو تنظيم قومي متطرف نشأ في كنف حزب الحركة القومية التركي، وتحول بعد ذلك إلى ذراع طولي لأردوغان لنشر العنف والفوضى والتطرف في أوروبا.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى