سياسة

ترامب يمد يده لطهران: دعوة لاتفاق نووي جديد


أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه يريد التفاوض على اتفاق نووي مع إيران. مضيفا أنه أرسل خطابا للقيادة الإيرانية الخميس عبر فيه عن أمله في أن توافق الجمهورية الإسلامية على إجراء محادثات.

وقال ترامب خلال مقابلة مع قناة “فوكس بيزنس” بُثت اليوم الجمعة “قلت إني آمل أن تتفاوضوا. لأن الأمر سيكون أفضل بكثير بالنسبة لإيران”، متابعا “أعتقد أنهم يريدون الحصول على هذه الرسالة. البديل الآخر هو أن نفعل شيئا. لأنه لا يمكن السماح بامتلاك سلاح نووي آخر”.

ويبدو أن الرسالة كانت موجهة إلى الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي. بينما قالت بعثة إيران إلى الأمم المتحدة في نيويورك اليوم الجمعة إن طهران لم تتلق بعد خطابا من ترامب.

وقال الرئيس الأميركي”هناك طريقتان للتعامل مع طهران: عسكريا أو إبرام اتفاق. أُفضل إبرام اتفاق لأنني لا أسعى لإيذاء إيران. إنهم شعب رائع”.

وكشف ترامب في فبراير/شباط أنه يرغب في إبرام اتفاق مع إيران يمنعها من تطوير سلاح نووي. وقلب الرئيس الجديد السياسة الخارجية الأميركية رأسا على عقب .بعد توليه منصبه في يناير/كانون الثاني، إذ تبنى موقفا أكثر ميلا للتصالح تجاه روسيا، وهو ما جعل الحلفاء الغربيين حذرين بينما يحاول التوسط لإنهاء حرب موسكو المستمرة منذ ثلاث سنوات في أوكرانيا.

وانسحب ترامب من الاتفاق النووي الإيراني، وهو اتفاق متعدد الأطراف لمنع طهران من صنع أسلحة نووية، في عام 2018، أي في العام الثاني من ولايته الأولى.

وفرض الاتفاق النووي لعام 2015 المعروف باسم “خطة العمل الشاملة المشتركة”. قيودا على برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات عنها.

وبعد عودته إلى البيت الأبيض، قام ترامب بتفعيل سياسة “الضغط الأقصى” على إيران. التي تشدد عليها العقوبات على خلفية مزاعم بسعيها للحصول على سلاح نووي وهو ما تنفيه طهران التي أعربت مرارا عن استعدادها لإحياء الاتفاق وسط تعثر الجهود لتحقيق ذلك.

والشهر الماضي، صرّح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي أن إيران “تخصب اليورانيوم بنسبة 60 بالئمة، تقريبا على مستوى عسكري”. واصفا اتفاق عام 2015 بأنه بات بلا معنى و”غير صالح”.

وذكر مصدر مطلع لرويترز يوم الثلاثاء أن روسيا عرضت التوسط بين الولايات المتحدة وإيران. إذ تعهد الكرملين ببذل كل ما في وسعه لتسهيل التوصل إلى حل سلمي للتوتر بشأن البرنامج النووي لطهران.

وقالت وزارة الخارجية الروسية اليوم الجمعة. إن نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف ناقش مع السفير الإيراني كاظم جلالي الجهود الدولية الرامية لحل الوضع المتعلق بالبرنامج النووي الإيراني.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى