أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، وإعادة فرض العقوبات على طهران، قائلا أعلن أن الولايات المتحدة ستنسحب من الاتفاق مع إيران، وفي لحظات قريبة سأوقع مذكرة لبدء العقوبات على النظام الإيراني…عقوباتنا قد تشمل أيضا دولا أخرى متواطئة مع إيران.
وأضاف ترامب أن: النظام الإيراني مول الفوضى في المنطقة، والاتفاق النووي مع طهران كان يفترض به حماية أمريكا والحلفاء، لكنه لم يحقق الهدف، مشيرا إلى أن الاتفاق النووي سمح لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم، واقتربت من الحصول على القنبلة النووية، وإيران لم تفعل شيئا أخطر من السعي للحصول على أسلحة نووية.
وحول دعم إيران للإرهاب، قال ترامب إن النظام الإيراني هو الراعي الأساسي للإرهاب ويصدر الصواريخ ويشعل النزاعات في الشرق الأوسط ويدعم الإرهابيين والوكلاء والمليشيات مثل حزب الله وطالبان والقاعدة، وخلال السنوات الماضية إيران ووكلائها قصفوا وفجروا السفارة الأمريكية والمؤسسات العسكرية وقتلوا المئات من الجنود الأمريكان واختطفوا وسجنوا وعذبوا الجنود الأمريكيين.
وتابع: إن النظام الإيراني قام بتمويل الفوضى والإرهاب من خلال استغلال ثروات شعبه ولاشيء أخطر من سعي النظام الإيراني للحصول على سلاح نووي، مشيرًا إلى الاتفاق النووي رفع عقوبات كاسحة عن إيران مقابل قيود ضعيفة جدا على أنشتطها السرية لتخصيب اليورانيوم، ولم تكن هناك قيود على أنشتطها الشريرة في أماكن أخرى مثل سوريا واليمن وأماكن أخرى في جميع أنحاء العالم.
ووصف ترامب الاتفاق بأنه صفقة كارثية منحت هذا النظام وهو نظام قائم على الإرهاب مليارات الدولارات البعض منها نقدا ما يحرجني كمواطن أمريكي ويحرج كل المواطنين الأمريكيين…لدينا اليوم دليل مؤكد أن هذا الوعد الإيراني كان كذبة، وهذه الاتفاقية ما كان يجب أن تتم على الإطلاق.
ولفت إلى أنه منذ التوقيع على الاتفاقية فإن الميزانية العسكرية الإيرانية نمت بنسبة 40% تقريبا بينما الاقتصاد الإيراني يعاني من صعوبات واستخدمت الدكتاتورية الإيرانية التمويل الجديد بعد رفع العقوبات بناء صواريخ قادرة على حمل الأسلحة النووية ودعمت الإرهابيين وسببت فوضى في الشرق الأوسط وخارجه والشرق الأوسط كان على حافة امتلاك سلاح نووي.
وتابع ترامب: الاتفاق النووي لا يقيد أنشطة إيران التي تزعزع الاستقرار بما فيها دعم الإرهاب، موضحا أنه إذا سمح باستمرار اتفاق إيران فسوف ينشب قريبا سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط
وأوضح أن إيران سترغب في إبرام اتفاق جديد ودائم، وأنه يريد حلا حقيقيا ودائما للتهديد النووي الإيراني، وأنه مستعد وقادر على التفاوض على اتفاق جديد مع إيران عندما تكون مستعدة.
وتابع: بخروجنا من الاتفاق سنبحث مع حلفائنا عن حل مستدام وشامل.