ترامب يعتزم تعيين رجل مخابرات مبعوثًا خاصًا للتعامل مع إيران
قال مصدران مطلعان على خطط انتقال السلطة في الولايات المتحدة إن الرئيس المنتخب دونالد ترامب يدرس الآن اختيار ريتشارد غرينيل مسؤول المخابرات السابق ليكون مبعوثا خاصا لإيران.
وذكر مصدر مطلع على المداولات، طلب عدم الكشف عن هويته، “إنه بالتأكيد مرشح”. ولم يتخذ ترامب رسميا حتى الآن أي قرارات نهائية بشأن الشخصيات أو الاستراتيجية التي سيتبعها مع إيران ولا بشأن ما إذا كان سيفرض عقوبات جديدة عليها أو سيتبنى مسار الدبلوماسية أو كليهما من أجل وقف برنامجها النووي.
-
ترامب: لا دور للولايات المتحدة في النزاع السوري
-
تكساس تستعد لتنفيذ خطة ترامب للترحيل الجماعي بحذافيرها
وقال ترامب في منشور على منصته للتواصل الاجتماعي في وقت متأخر من الأربعاء عقب تقرير رويترز “ريتشارد غرينيل شخص رائع، نجم. سيكون في مكان ما، في مكان رفيع!”. وفي منشور منفصل على “إكس” وصف رجل المخارات السابق التقرير بأنه “خاطئ”، لكنه لم يذكر أي تفاصيل أخرى.
ومع ذلك فإن تفكير ترامب في حليف رئيسي لمثل هذا المنصب يرسل إشارة إلى المنطقة بأن الرئيس الأميركي الجديد قد يكون منفتحا على محادثات مع دولة سبق أن هددها وسعى الحرس الثوري بها إلى اغتياله، وفقا لما تقوله واشنطن، فيما تنفي إيران هذا الاتهام.
وقال أحد المصدرين إنه إذا تولى غرينيل هذا الدور فمن المتوقع أن يكون مكلفا بالتحدث مع دول في المنطقة وخارجها حول إيران. بالإضافة إلى استطلاع استعداد طهران لمفاوضات محتملة.
وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الذي يُنظر إليه على أنه معتدل نسبيا. بعد انتخاب ترامب إن على طهران أن “تتعامل مع الولايات المتحدة وأن تتدبر أمر” العلاقات” مع عدوها اللدود.
ويأتي هذا في وقت تعاني فيه إيران من سلسلة من الانتكاسات الاستراتيجية. بما في ذلك هجوم إسرائيل على حليفتيها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس” في غزة وجماعة حزب الله في لبنان فضلا عن الإطاحة ببشار الأسد في سوريا.
-
«ليست معركتنا».. ترامب يعلق لأول مرة على التطورات في سوريا
-
ترامب يضع خططًا لعزل إيران.. خنق اقتصادي وعزلة دولية ضمن الأهداف
وهذا ليس المنصب الأول الذي يدرس ترامب إسناده لغرينيل. الذي عمل سفيرا له في ألمانيا ومبعوثا رئاسيا خاصا لمفاوضات السلام في صربيا وكوسوفو ومديرا بالإنابة للمخابرات الوطنية خلال ولايته من 2017 إلى 2021.
وبعد مساندته لترامب في الحملة الانتخابية، أصبح من أبرز المرشحين لمنصب وزير الخارجية والمبعوث الخاص لحرب أوكرانيا. وذهب المنصبان إلى السيناتور ماركو روبيو والجنرال المتقاعد كيث كيلوع على الترتيب. ومن المقرر أن يتولى ترامب منصبه الشهر المقبل.
وخلال ولايته الأولى وفي عام 2020، أعطى ترامب الأمر بشن غارة جوية أميركية قتلت القائد العسكري الإيراني القوي قاسم سليماني.
-
إيران تستجيب لانتخابات أميركا: كيف سيؤثر فوز ترامب على العلاقات الثنائية؟
-
فوز ترامب بالرئاسة: حلفاؤه في أوروبا يعبرون عن فرحتهم
وفي عام 2018، انسحب من الاتفاق النووي الذي أبرمه سلفه باراك أوباما عام 2015 ودول أخرى مع إيران، وأعاد فرض العقوبات الاقتصادية الأميركية على الجمهورية الإسلامية. وكان الاتفاق يهدف إلى وضع قيود من أجل الحد من قدرة طهران على تخصيب اليورانيوم، وهي عملية يمكن أن تنتج مواد انشطارية لتصنيع أسلحة نووية.
وقال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة لرويترز الأسبوع الماضي إن إيران تعمل الآن على التسريع “بشكل كبير” من تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء تصل إلى 60 بالمئة وهو مستوى يقترب من مستوى 90 بالمئة تقريبا اللازم لتصنيع أسلحة. وتقول إيران إن برنامجها النووي للأغراض السلمية فقط.
-
إيران تتحرك دبلوماسيًا لاحتواء خسائرها في سوريا
-
واشنطن وأبوظبي تناقشان رفع العقوبات عن دمشق بشرط فك ارتباطها بإيران