سياسة

ترامب: “الدولة العميقة” تعمل على إبطاء لقاح “كورونا”


وجه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، السبت، اتهاما لأعضاء من الدولة العميقة بإدارة الغذاء والدواء (اف.دي.إيه) بالعمل على إبطاء اختبارات لقاحات كوفيد-19 وتأخيرها إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر.

وفي تغريدة على حسابه بتويتر، قال ترامب: الدولة العميقة، أو أي شخص آخر، في إدارة الغذاء والدواء يجعل من الصعب على شركات الأدوية إيجاد أشخاص لإجراء اختبار اللقاحات عليهم. واضح أنهم يأملون في تأخير الرد إلى ما بعد 3 نوفمبر.. يجب التركيز على السرعة، وإنقاذ الأرواح!.

والأسبوع الماضي، قال بيتر ماركس، مدير مركز التقييم والأبحاث البيولوجية في إدارة الغذاء والدواء، خلال مؤتمر عبر الهاتف جمعه بمسؤولين حكوميين ومديرين تنفيذيين لشركات أدوية وأكاديميين إنه سيستقيل إذا أقرت الوكالة استخدام لقاح لم تثبت فعاليته.

وقال ماركس، الذي تعمل وحدته على وضع اللوائح المنظمة لأحدث علاجات التكنولوجيا الحيوية واللقاحات والعلاجات الجينية، لرويترز إنه لم يواجه أي ضغط سياسي وإن إدارة الغذاء والدواء ستكون مسترشدة بالعلم وحسب، مضيفا في وقت لاحق الخميس، أنه إذا تغير ذلك فسأشعر أن من واجبي الاستقالة، لأنني بفعل ذلك سأشير للرأي العام الأميركي إلى وجود شيء خاطئ.

ويتخوف علماء ومسؤولون في مجال الصحة العامة ومشرعون من أن تضغط حكومة ترامب على إدارة الغذاء والدواء للموافقة على استخدام لقاح قبل الانتخابات، حتى وإن كانت البيانات التي جمعت من التجارب السريرية لا تدعم استخدامه على نطاق واسع.

وحتى الآن، أودى فيروس كورونا بحياة أكثر من 800 ألف شخص في العالم من أصل 23,003,079 إصابة معلنة، منذ اكتشافه في الصين، في ديسمبر، وفق تعداد أعدّته وكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية السبت.

وتعتبر منطقتي أميركا اللاتينية والكاريبي الأكثر تضررا بالفيروس، بتسجيلها 254,897 وفاة، وقد سُجلت أكثر من نصف الوفيات جراء المرض في العالم في 4 دول هي الولايات المتحدة (175,416) والبرازيل (113,358) والمكسيك (59,610) والهند (55,794).

ويواصل عدد مصابي فيروس كورونا المستجد إصابة المزيد من الأشخاص في العالم، وسط غياب لدواء ناجع، فيما أعلنت روسيا، مؤخرا، تسجيل أول لقاح ضد العدوى، لكن الإعلان قوبل بتشكيك واسع من دول وهيئات علمية غربية.

وتعرض اللقاح الروسي للانتقاد، لأنه لم يجتز المراحل الثلاث للتجارب السريرية، واكتفى بعينة محدودة من المتطوعين، وهو أمرٌ غير كاف في مجال اللقاحات، لأن هذه الأخيرة تستوجب حذرا كبيرا، لأن مئات الملايين من البشر سيأخذون جرعة منها.

وفي وقت سابق الجمعة، أعربت منظمة الصحة العالمية عن أملها في أن يتمكن العالم من احتواء الوباء في غضون عامين.

وقال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس للصحافيين في جنيف: نأمل أن ننتهي من هذه الجائحة قبل أقل من عامين، مشدداً على إمكان السيطرة على فيروس كورونا المستجد، بمدة أسرع مقارنة بجائحة الإنفلونزا الإسبانية 1918 المميتة، وأضاف أنه عبر الاستفادة من الأدوات المتاحة الى أقصى حد، والأمل أن نحصل على أدوات إضافية مثل اللقاحات، أعتقد أن باستطاعتنا إنهاء الجائحة في وقت أقل مما استغرقته إنفلونزا عام 1918.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى