سياسة

تداعيات الضغوط الأوروبية على إيران بسبب مشروعها النووي


منذ أن بدأت الحرب في قطاع غزة ومن قبلها مع وصول الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن إلى الحكم بدأت إيران في استكمال مشروعها النووي؛ مما هدد بشكل واضح الاتفاقية التي كانت مع  سابقه الرئيس دونالد ترامب.

المشروع النووي بدوره أصبح أزمة عالمية يرفضها أغلب الدول في العالم، خوفًا من تهديد مسارات السلام التي تسعى لها الدول في ظل محاولات إيران استخدام القوى النووية بتهديد العالم وبشكل خاص الدول المعادية لها مثل إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.

أوروبا ترفض استكمال المشروع النووي 

وترفض الدول الأوروبية المشروع النووي الإيراني الذي تراه أنه تهديد بحرب عالمية ثالثة، وقد أعلن الإليزيه – في بيان – أن فرنسا وشركاءها سيزيدون الضغط على إيران فيما يتعلق ببرنامجها النووي، وذلك بعد أن تحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وجاء البيان بعد ساعات من تقديم القوى الأوروبية قرارًا ضد إيران إلى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأفاد بيان الإليزيه، بأن ماكرون أبلغ نتنياهو بقلقه العميق إزاء مسار البرنامج النووي الإيراني، وشدد على أن فرنسا ستمارس مع شركائها الدوليين ضغوطاً على النظام الإيراني ليحترم التزاماته الدولية.

أمريكا وأوروبا تستخدمان ورقة العقوبات 

وكان قد أعلن البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات جديدة على إيران بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنته طهران على إسرائيل، مشيرًا أنّه “يتوقع” أن يحذو حلفاء آخرون لواشنطن حذوها قريبًا. 

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان – في بيان-: إنّه “في الأيام المقبلة، ستفرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة تستهدف إيران، بما في ذلك برامجها للطائرات المسيرة والصواريخ”.

وأوضح المسؤول الأميركي، أنّ “هذه العقوبات الجديدة بالإضافة إلى تدابير أخرى ستواصل ممارسة الضغط على إيران لاحتواء وإضعاف قدراتها العسكرية”.

وقال الباحث السياسي الإيراني المعارض موسي اڤشار: إن النظام الإيراني يستخدم شبكات إجرامية لتنفيذ أعمال عنف في أوروبا تهدف إلى تهديدات الدول المعارضة لنشاطها النووي، خاصة وأن طهران مستمرة في المشروع وزادت من حدة العمل منذ أحداث غزة.

وأضاف أفشار أن النظام الإيراني يمارس أنشطة أمنية تهديدية داخل أوروبا وضدها منذ عدة سنوات، واستهدفت أنشطتهم المتعلقة بالتهديد الأمني عبر التاريخ بشكل أساسي جماعات المعارضة والأفراد بين الإيرانيين في المنفى، وتتعلق هذه الحالات بجماعات وأفراد معارضين إيرانيين في المنفى، وقد امتدت أيضًا إلى ممثلي دول أخرى مثل إسرائيل.

بينما أشار الباحث السياسي الإيراني المعارض حسن هاشميان، أن الاتحاد الأوروبي يستعد لتوسيع نطاق عقوباته على إيران ردًا على هجومها على إسرائيل واستكمال المشروع النووي الذي يهدد العالم، خاصة وأن هناك حربًا مستمرة في الوقت الحالي وتشارك بها إيران بشكل غير مباشر عن طريق مليشيات الحوثي وحزب الله.

وأضاف هاشميان أن إيران تقوم بعمليات مريبة مؤخرًا، خاصة وأن وفاة الرئيس الإيراني بها شبهات على نحوٍ واضح للنظام، وأن المشروع النووى مستمرًا دون النظر للاتفاق الماضي بين إيران والعالم الغربي بقيادة الولايات المتحدة.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى