سياسة

تحقيقات تكشف ضلوع حزب الله بمقتل 76 إسرائيليا في 1982


كشف تقرير عبري، أن ميليشيا حزب الله اللبناني كانت مسؤولةً عن أسوأ كارثة في تاريخ الجيش الإسرائيلي.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إن هذه الكارثة وقعت خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني من العام 1982، وأسفرت عن مقتل 76 إسرائيليًَا؛ إثر انهيار مبنى للجيش الإسرائيلي في لبنان آنذاك.

ويأتي هذا التقرير في ظل التهديدات والتوترات الكبيرة بين حزب الله وإسرائيل، التي اندلعت في 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي على خلفية الحرب في غزة، وتنذر بوقوع مواجهة شاملة بين الطرفين.

ووفق الصحيفة، فإن التحقيقات الموسعة كشفت أن انهيار المبنى ناجم عن هجوم انتحاري نفذه الحزب، وليس بسبب انفجار غاز.

وفي 11 نوفمبر 1982، هز انفجار عنيف مبنى مقر قيادة الجيش الإسرائيلي في مدينة صور اللبنانية، الذي كان يضم المقر الإقليمي لشرطة الحدود الإسرائيلية، والشرطة العسكرية، وجهاز الأمن العام “الشاباك”، غرب لبنان، وكان مشهد الانهيار مرعبًا وكأنه بيت من ورق.

وشكك مسؤولون إسرائيليون في أن يكون سبب الانهيار ناجما عن حادثة غاز.

ويومذاك، قُتل 76 إسرائيليًا في الانهيار، إلى جانب 15 معتقلًا لبنانيًا آخرين كانوا في المبنى، بالإضافة إلى 24 جريحًا كانوا تحت الأنقاض، وجميعهم يحملون ندوب الحادث.

وانتهت لجنة التحقيق العسكرية الخاصة التي تم تشكيلها قبل نحو عام لإعادة النظر في أسوأ كارثة في تاريخ الجيش الإسرائيلي، وذلك قبيل هجوم حركة “حماس” في 7 أكتوبر، من عملها وكتابة تقريرها الموجز.

وصفت اللجنة استنتاجاتها بأنها درامية ومثيرة، وستقدم استنتاجاتها قريبًا إلى رؤساء أجهزة الاستخبارات، والمنظومة الأمنية، والحكومة الإسرائيلية، ومن ثم إلى عائلات القتلى الإسرائيليين.

ووفق الصحيفة العبرية، بدأ فريق التفتيش الذي تم تشكيله في وقت سابق في “الشاباك”، أخيرًا، التحقيق في الموضوع، وبناء على نتائج التفتيش الأولية تم تشكيل اللجنة.

وبحسب التقرير المقدم لفريق التفتيش، فإن اللجنة خلصت إلى أن الكارثة لم تكن ناجمة عن انفجار أسطوانات الغاز في المطبخ، بل هو سبب مزعوم لإخفاء الحقيقة، لكن السبب كان هجوم انتحاري لـ”حزب الله“.

وقال مسؤولون في مجتمع الاستخبارات الإسرائيلي ممن راجعوا التقرير إنه يتضمن نتائج مثيرة ليس فقط فيما يتعلق بأسباب المأساة، ولكن أيضًا فيما يتعلق بالتستر عليها وتكلفة هذا التستر.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى