بالرغم من أن قيس الخزعلي استخدم لهجة التهديد والوعيد ضد الولايات المتحدة وذلك ردا على مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس نائب رئيس ميليشيا الحشد الشعبي في العراق، غير أن هناك وثائق أميركية قد كشفت عن اعترافات قيس الخزعلي أثناء فترة اعتقاله من 2007 إلى 2010 عن خيانته.
وقد كشفت تحقيقات أميركية تم إجرائها مع زعيم ميليشيات عصائب أهل الحق قيس الخزعلي وذلك خلال فترة اعتقاله من 2007 حتى 2010 عن مفاجآت صادمة عن إحدى أذرع إيران في العراق. حيث قد اعتقلته القوات الأميركية على خلفية اتهامه بقيادة ميليشيات معادية للقوات متعددة الجنسيات في العراق بقيادة الولايات المتحدة، وكذا تورطه في تهريب الأسلحة من إيران، وجرائم القتل خارج نطاق القضاء، واقتحام مجلس محافظة كربلاء (في 2007). حسب التحقيقات التي رفعت القيادة المركزية للولايات المتحدة سينتكوم عن سريتها في 2018.
أسماء ضباط وطرق التعاون
وقد أظهرت أيضا التحقيقات التي كشفت عنها سينتكوم، تعاونا كبيرا من قبل الخزعلي الذي وفر معلومات خلال جلسة التحقيق الأولى، بخصوص شكل التعاون بين الميليشيات الشيعية والحرس الثوري الإيراني وطرق التدريب وأسماء الضباط الإيرانيين.
وقد اعترف من جانبه الخزعلي خلال التحقيقات، بأن أعضاء جيش المهدي الذي يقوده زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وكتائب حزب الله قد تلقوا تدريبا ودعما عسكريا من مصادر إيرانية، إلى جانب تلقي أعضاء منظمة بدر تدريبات في إيران.
وأقر أيضا الخزعلي بأنه قد قابل ضابطين إيرانيين من أصل خمسة تابعين للحرس الثوري، حيث كانوا يساعدون في تسهيل تدريب المجموعات العراقية المسلحة، وقد كشف الخزعلي للمحققين عن الأسماء التي يعمل بها هؤلاء الضباط، بالإضافة إلى تفاصيل عن عملية التدريب.
وكشف أيضا الخزعلي للمحققين الأميركيين عن اسم معسكر لتدريب المجموعات العراقية يدعى معسكر الإمام خامنئي، من أصل ثلاثة معسكرات شمال طهران. كما قد أوضحت التحقيقات بأن مشرفي التدريب في هذه المعسكرات كلهم إيرانيون يتحدثون الفارسية، وتتم ترجمة تعليماتهم إلى العربية.
وبشأن تدريب إيران لميليشيات حزب الله، فقد قال الخزعلي في التحقيقات بأن مقاتلين من كتائب حزب الله تدربوا في إيران، غيرأنه لم يعرف اسم المعسكر الذي تلقوا فيه التدريبات.
أرشد عن قاسم سليماني والمهندس
وذكر أيضا الخزعلي معلومات تخص قاسم سليماني، والذي قتل في غارة أميركية، يومه الجمعة، إلا أن وزارة الدفاع الأميركية لم تكشف تفاصيل المعلومات التي كشف عنها الخزعلي.
وقد كشف الخزعلي عن معلومات بشأن نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، وذلك في جلسة تحقيق بتاريخ 4 أبريل 2007، إذ قال بأن المهندس يتمتع بعلاقات قوية مع إيران، بل إن ولاءه لإيران، فعائلته تعيش هناك، وقد كان قائدا بجيش المهدي لسنوات عدة.
