سياسة

تحرك تركي جديد: أردوغان يعرض على بوتين مخرجا محتملا من حرب أوكرانيا


اقتراح رآه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “مفيدا” قدمه لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، بخصوص الحرب في أوكرانيا، خلال لقائهما الجمعة في تركمانستان.

وبعد هجمات أثارت مخاوف تركيا، دعا أردوغان نظيره الروسي، إلى وقف إطلاق النار في الموانئ ومنشآت الطاقة.

وذكر مكتب الرئاسة التركية أن أردوغان التقى بوتين الجمعة وأبلغه أن “وقفا جزئيا لإطلاق النار في حرب أوكرانيا وروسيا، يشمل على وجه الخصوص منشآت الطاقة والموانئ، سيكون مفيدا”.

وأضاف أن الجانبين ناقشا خلال اجتماعهما في تركمانستان بالتفصيل جهود السلام الشاملة بشأن الحرب، بالإضافة إلى تجميد الاتحاد الأوروبي للأصول الروسية. وأكد أردوغان استعداد تركيا لاستضافة اجتماعات بهذا الشأن بجميع أشكالها.

وأتى اقتراح أردوغان في أعقاب استدعاء أنقرة في وقت سابق من الشهر الجاري لسفيري روسيا وأوكرانيا، للتعبير عن مخاوفها من هجمات استهدفت البنية التحتية للطاقة في البحر الأسود.

وناشدت أنقرة موسكو وكييف “إبقاء البنى التحتية للطاقة في منأى عن الحرب”، بعد ضربات أوكرانية استهدفت مرسى نفطيا في روسيا وسفنا تابعة لـ”أسطول الشبح” الذي تستخدمه في نقل النفط.

ووصف أردوغان حينها الهجمات بالمسيرات البحرية بأنه “تصعيد مقلق”.

حراك دبلوماسي

وعلى الصعيد السياسي، يُرتقب أن يزور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي برلين الإثنين المقبل، في ظل حراك دبلوماسي مكثّف يهدف إلى إنهاء الحرب.

وقال مسؤول لـ”فرانس برس” إن زيلينسكي سيكون هناك إذا سمحت الظروف الأمنية.

واتهمت ألمانيا روسيا الجمعة بتنفيذ هجمات سيبرانية استهدفت نظام حركة الملاحة الجوية في صيف 2024 والانتخابات التشريعية قبل أشهر، واستدعت السفير الروسي احتجاجا على ذلك.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية في مؤتمر صحفي “يمكننا الآن أن نُنسب بوضوح الهجوم الإلكتروني الذي استهدف هيئة سلامة الطيران الألمانية في أغسطس/آب 2024 إلى مجموعة قرصنة روسية”.

وأضاف “برلين ستتخذ سلسلة من الإجراءات المضادة لمحاسبة روسيا على أعمالها، وذلك بالتنسيق الوثيق مع شركائنا الأوروبيين”.

وألمانيا ثاني أكبر مُقدّم للمساعدات لأوكرانيا منذ بدء الحرب في فبراير/شباط 2022.

الميدان

ميدانيا، قال لواء خارتيا الأوكراني عبر تليغرام إن القوات الأوكرانية حققت “اختراقا وصولا إلى نهر أوسكيل”، وإنها استعادت السيطرة على بلدتي كيندراشيفكا ورداكيفكا إضافة إلى أحياء في شمال مدينة كوبيانسك التي أعلنت روسيا السيطرة عليها الشهر الماضي.

وتعدّ هذه الوحدة جزءا من القوة التي أنشأتها كييف لوقف التقدّم الروسي في هذه المنطقة.

وأعلن زيلينسكي في مقطع فيديو نُشر الجمعة على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي أنه تفقد القوات الأوكرانية في المنطقة المحيطة بمدينة كوبيانسك وهنأ الجنود وشكرهم.

وحقق الجيش الروسي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أكبر تقدم له على الجبهة في أوكرانيا منذ عام بحسب تحليل أجرته “فرانس برس” لبيانات صادرة عن معهد دراسة الحرب في واشنطن.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى