تحركات قطرية مريبة بالصومال ووعود زائفة


قامت قطر في الآونة الأخيرة باتخاذ خطوات مريبة بالصومال، تضمنت وعودا زائفة، بدعم التنمية، والمساهمة في نهضة البلاد.

               

وقد وصل السفير القطري في الصومال، حسن بن حمزة بن هاشم، جوهر، عاصمة ولاية هيرشبيلي الصومالية، من أجل بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية، مع مسؤولي الدولة، وقد أعطى بن هاشم لأهالي هيرشبيلي، وعودا قطرية لا يعرف متى ستنفذ، بدعم التنمية في ولايتهم، خاصة في قطاعات الزراعة والتعليم والصحة والبنية التحتية.

وقد جاء هذا الأمر في الوقت الذي تنتشر فيه فضيحة المكالمة بين بن هاشم، ورجل أعمال مقرب جدا من أمير قطر، إذ كشفت هذه المكالمة والتي نشرت محتواها صحيفة نيويورك تايمز، بأن الدوحة تقف خلف تفجير إرهابي، قد استهدف أمن مدينة بوصاصو الصومالية في مايو الماضي، وذلك بهدف تعزيز مصالح الدوحة في ذلك البلد الذي يعج بالإرهاب والحروب.

كما أشارت الصحيفة الأميركية بأنها قد حصلت على تسجيل صوتي للسفير القطري يؤكد من خاله تورط الدوحة في تفجيرات بمقديشو نفذتها عناصر إرهابية متطرفة. وأوضحت أيضا الصحيفة بأن التسجيل الصوتي قد كان عبارة عن مكالمة هاتفية للسفير القطري في الصومال، مع رجل أعمال مقرب من أمير قطر، حيث ذكر فيها الأخير بأن مسلحين قاموا بتنفيذ تفجيرات في ميناء بوصاصو لتعزيز مصالح قطر.

وقد أدت هذه الفضيحة إلى حالة استنفار صومالية، إذ ندد حزب ودجر الصومالي المعارض، باستخدام قطر لإرهابيي  داعش وحركة الشباب المتطرفة لتحقيق مصالحها في الصومال، ودعا أيضا إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة.

أما عن دور قطر المشبوه في القرن الأفريقي، فقد ذكر مدير تحرير دورية آفاق الأفريقية، رمضان قرني، لسكاي نيوز عربية: للأسف لم يتم التركيز على الدور المشبوه لقطر في منطقة القرن الأفريقي، إلا بعد نشر تقرير صحيفة نيويورك تايمز، رغم أن هناك تصريحات رسمية دولية سابقة، تنتقد دور قطر في الصومال.

هذا الاستعجال من طرف لتوفير مساعداتها الإنسانية للصوماليين، من أجل تحسين سمعتها، وحسب ظنها بأن ذلك سيطمس حقيقة تورطها في القتل والإرهاب، غير أن تلك المساعدات المريبة لن تبرئ اسم الدوحة، نزرا لأن المساعدات ملوثة بدماء الصوماليين، وتؤكد الإقرار الضمني بالتهمة. كما لا ينفع قطر أيضا في تجميل صورتها، نقل عدد من المصابين، في تفجير انتحاري بمقديشو، نحو الدوحة لتلقي الرعاية اللازمة.

ووفق قرني، فلا تعد تدخلات قطر في أفريقيا جديدة حيث أوضح : قطر لها كذلك دور في مالي، في دعم الجماعات الإرهابية، وفي ليبيا، ودعم التنظيمات المتطرفة هناك، وكذلك التشاد، والآن الصومال.

 

وأضافَافأ: الأمر الآن لا يتعلق بسياسة دولة، بل أصبح ذو صلة بأرواح أبرياء، آن الأوان لتدخل المنظمات الدولية في الأمر.

طالت قائمة الدعم القطري للإرهاب وتحتاج الدوحة إلى الكثير من وسائل الإقناع من أجل الخلاص منها، إذ كل يوم تنكشف قطر بدليل جديد على تورط الدوحة في دعم الإرهاب في المنطقة، ومناطق مختلفة حول العالم.

Exit mobile version