تحركات بمجلس النواب البحريني لوقف انتهاكات قطر ضد الصيادين


بعد الانتهاكات القطرية ضد الصيادين، ومحاولة تهديدها أمن البلاد، بدأت لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب البحريني بالتحرك.

وفي ثاني واقعة استفزازية خلال أيام بعد اعتراض زورقين تابعين لخفر السواحل البحريني بعد انتهاء مهمتهما في تمرين المانع البحري، قامت دوريات أمن السواحل القطرية بإيقاف طراد بحريني بمنطقة فشت الديبل وعلى متنه ثلاثة بحارة وإحالتهم للمحاكمة بالدوحة.

والإثنين، وردا على ذلك، أعلنت لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب أنها ستشرع في تحركات نيابية، لوقف التصرفات القطرية التي تهدد مصالح المواطنين والصيادين في مياه البحرين الاقليمية، وتحاول تهديد أمن المملكة ومواطنيها، وجاء ذلك إثر لقاء اللجنة مع الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، وزير الداخلية البحريني.

وأعربت اللجنة عن تأييدها لكافة الإجراءات الأمنية والقانونية التي تقوم بها وزارة الداخلية، لضمان عدم تكرار السلوك القطري المرفوض، والالتزام بالحكمة وضبط النفس حيال التصرفات القطرية المتهورة والخطيرة، مؤكدة أن تصرفات قطر تخالف العادات والأعراف التقاليد، وتتجاوز النظام الأساسي لمجلس التعاون، كما حملت المسؤولية القانونية تجاه كافة التجاوزات، وأكدت على اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة.

وأوضحت أن اتخاذ الإجراءات التي تضمن منع التجاوزات والسلوك القطري العدائي في مياه البحرين الإقليمية، والعمل على حماية الصيادين والمحافظة على مصادر رزقهم، يشكل خطوة ضرورية، وبرنامج استراتيجي، لضمان الأمن الوطني، والحدود البحرية لمملكة البحرين.

وفي وقت سابق، كشف المهندس محمد السيسي البوعينين، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب البحريني، أن التحرك البرلماني يهدف إلى إعداد ملف شامل حول الانتهاكات القطرية بحق الصيادين البحرينيين، والذي سوف يُحال إلى السلطة التنفيذية لتقديمه إلى الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.

ولم يستبعد المهندس السيسي البوعينين التوجه للمحاكم والهيئات الدولية لمحاسبة المتورطين في تلك الانتهاكات وتعويض الصيادين عن الأضرار التي وقعت عليهم جراء اعتداءات السلطات القطرية في المياه الإقليمية لمملكة البحرين.

وفي إطار تمسكها بسياستها الاستفزازية تجاه البحرين والسير عكس تيار التهدئة رغم التحذيرات المتكررة، عاودت قطر العبث بأمن المنطقة، بعد قيام دوريات أمن السواحل بإيقاف طراد بحريني في منطقة فشت الديبل على متنه 3 بحارة وإحالتهم للمحاكمة في الدوحة.

تلك الواقعة حذرت على إثرها وزارة الداخلية البحرينية، السبت الماضي، قطر من استمرارها في الممارسات الاستفزازية ضد الصيادين البحرينيين.

سلوك قطري ليس جديدا على الدوحة التي أقدمت في الخامس والعشرين من الشهر الماضي على التحرش بزورقين بحرينيين تابعين لخفر السواحل بعد انتهاء مهمتهما في تمرين المانع البحري وتوقيفهما، في خطوة لا يمكن تبريرها ولا تفسيرها إلا بأنها تأتي في إطار فقدان نظام الحمدين البوصلة الموجهة لسياساته، والسباحة ضد تيار مصالحه.

Exit mobile version