تحذيرات من تدهور الأوضاع الإنسانية في اليمن
تسيطر جماعة الحوثي على غالبية المحافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، ومنذ انقلابهم تسببت في العديد من الأزمات والانتهاكات والجرائم التي أودت بحياة الآلاف، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.
تحذيرات حقوقية
ووجهت تقارير حقوقية تحذيرات من مجاعات تضرب اليمن؛ إثر ارتفاع أسعار السلع الأساسية عقب هجمات حوثية طالت موانئ تصدير النفط حيث حرمت هجمات ميليشيات الحوثي اليمن من أكبر مصادر الدخل الوطني، ما أدى إلى حاجة 17.4 مليون شخص في اليمن إلى مساعدات غذائية.
أزمات إنسانية
يقول الدكتور عبد الكريم الأنسي رئيس منظمة اليمن أولا إن التحذيرات والتقارير التي تتحدث عنها منظمات دولية حول الجوع في اليمن حقيقة واقعة، حيث أصبح الوضع الاقتصادي والإنساني في اليمن سيئا جدا وفي تدهور مستمر بسبب الانتهاكات الخطيرة للحوثي ضد الشعب اليمني
وأضاف أن الاقتصاد اليمني مستمر في السير نحو الهاوية. وفي ظل تراجع وانخفاض مستوى المساعدات الخارجية الفترة الأخيرة. حيث شهدت أسعار السلع والخدمات ارتفاع قيمتها أكثر من 300 في المئة خلال هذا العام مقارنة مع الأعوام السابقة.
أسوأ مجاعة
وتابع تواجه اليمن أسوأ مجاعة عرفها التاريخ المعاصر بسبب الحرب الدائرة في البلاد منذ سنوات. حيث تقدر الأمم المتحدة أن 80% من اليمنيين يحتاجون للمساعدة الماسة الضرورية للحياة. لافتا أن اليمنيين يعيشون أوضاعا اقتصادية .ومعيشية صعبة منذ انقلاب الحوثيين وسيطرتهم على عاصمة البلاد في سبتمبر 2014، لكن أصبح اليوم الأمر أكثر خطورة ومأساوية.
ويقول برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة: إن 17 مليون يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي، منهم 6 ملايين في المرحلة الرابعة من التصنيف الدولي للبراءات (الطوارئ). مشيرًا إلى أنه ساعد 12 مليون يمني في يناير الماضي من عام 2023.