سياسة

تحديات جديدة أمام الحكومة الكويتية.. التفاصيل


تحديات عدة تنتظر الحكومة الكويتية الجديدة خصوصًا بعد الأمر الأميري الصادر قبل يومين بحل البرلمان ووقف العمل ببعض مواد الدستور 4 سنوات، وأصدر أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، مساء الأحد، مرسومًا أميريًا بتشكيل حكومة جديدة برئاسة الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح.

الحكومة الجديدة

في تطور بارز للمشهد السياسي الكويتي، أُعلن عن تشكيل الحكومة الجديدة، والتي تُمثل الإدارة السادسة والأربعين في تاريخ الدولة. تأتي هذه الحكومة كالثانية تحت رعاية الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، الذي استلم زمام الأمور في ديسمبر الفائت، وتُعد الأولى التى يُشكلها الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح، الشخصية الاقتصادية المعروفة بتوليها مناصب وزارية متعددة قبل تعيينه في منصب رئيس ديوان ولي العهد في سبتمبر 2021.

تضم الحكومة الحالية 13 وزيرًا، يعود منهم 9 وزراء من الحكومة السابقة التي تم تشكيلها في يناير الماضي، إلى جانب 4 وزراء جدد، وقد نجح معظم الوزراء في الحفاظ على مواقعهم، بما في ذلك وزراء الداخلية والدفاع والنفط والخارجية والمالية، وفي خطوة لافتة نحو تعزيز دور المرأة في الحياة السياسية، ارتفع عدد المقاعد الوزارية المُخصصة للنساء إلى مقعدين، مقارنةً بمقعد واحد في الحكومة السابقة.

وفيما يلي تشكيل الحكومة الجديدة:

1 – فهد يوسف سعود الصباح نائب أول لرئيس مجلس الوزراء ووزيرًا للدفاع ووزيرًا للداخلية.

2 – شريدة عبدالله سعد المعوشرجي نائبًا لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء.

3 – الدكتور عماد محمد عبدالعزيز العتيقي نائبًا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرًا للنفط.

4 – عبدالرحمن بداح عبدالرحمن المطيري وزيرًا للإعلام والثقافة.

5 – الدكتور أحمد عبدالوهاب أحمد العوضي وزيرًا للصحة.

6 – الدكتور أنور علي عبدالله المضف وزيرًا للمالية ووزير دولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار.

7 – الدكتور عادل محمد عبدالله العدواني وزيرًا للتربية ووزيرًا للتعليم العالي والبحث العلمي.

8 – عبدالله علي عبدالله اليحيا وزيرًا للخارجية.

9 – الدكتورة نورة محمد خالد المشعان وزيرًا للأشغال العامة ووزيرًا للبلدية.

10 – الدكتور محمد إبراهيم محمد الوسمي وزيرًا للعدل ووزيرًا للأوقاف والشؤون الإسلامية.(جديد)

11 – عمر سعود عبدالعزيز العمر وزيرًا للتجارة والصناعة ووزير الدولة لشؤون الاتصالات.(جديد)

12 – الدكتور محمود عبدالعزيز محمود بوشهري وزيرًا للكهرباء والماء والطاقة المتجددة ووزير دولة لشؤون الإسكان.(جديد)

13 – الدكتورة أمثال هادي هايف الحويلة وزيرًا للشؤون الاجتماعية والعمل وشؤون الأسرة والطفولة ووزير دولة لشؤون الشباب (جديدة).

ملفات هامة

في خضم الأحداث السياسية الراهنة، أصدر أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح قرارًا جريئًا يوم الجمعة، وُصف بأنه “قرار صعب”، يقضي بحل مجلس الأمة وتعليق العمل ببعض مواد الدستور لمدة لا تتجاوز الأربع سنوات.

 هذا القرار يأتي كمقدمة لفترة تقييم ومراجعة للممارسة الديمقراطية في الكويت، مع إمكانية إدخال تعديلات دستورية بناءً على نتائج هذه الدراسة، قبل إصدار الأمر الأميري، وجه الشيخ مشعل خطابًا مفعمًا بالشفافية والوضوح، حيث وجه انتقادات لاذعة لأعضاء البرلمان الذين أساءوا استخدام الوسائل الدستورية والرقابة التشريعية؛ مما أدى إلى تعطيل تشكيل الحكومة. كما أشار إلى تجاوزات حكومات سابقة أثرت سلبًا على المصلحة العامة وساهمت في تفشي الفساد.

أكد الأمير على أهمية الأمن كأولوية قصوى، معلنًا عن مراجعة شاملة لقوانين الأمن الاجتماعي وملف التجنيس، مشددًا على ضرورة معالجة قضايا الجنسية المزدوجة والتزوير، التوجيهات الأميرية تضع الحكومة الجديدة أمام تحديات جمة، ليس فقط في تنفيذ الأوامر، بل في تحقيقها بأعلى مستويات الكفاءة وفي أقصر وقت ممكن.

 هذا يأتي في ظل التغيرات الجديدة التي أعقبت حل البرلمان، والتي تتطلب من الحكومة الجديدة تحمل مسؤولية إنجاز مهام حيوية لتحقيق التوجيهات الأميرية وتجاوز الخلافات التي أعاقت مشاريع التنمية في الماضي.

بالإضافة إلى تعزيز النمو الاقتصادي، ستكون الحكومة الجديدة مطالبة بإنجاز مشاريع تسهم في تعزيز النمو الاقتصادي وتحسين معيشة المواطن ودفع مسيرة التنمية التي واجهت العديد من العراقيل بسبب التوترات المتلاحقة بين الحكومات المتعاقبة والبرلمان على مدار السنوات الماضية، وتعزيز المكانة الإقليمية والدولية للكويت ولا سيما  في ضوء التحديات الإقليمية والدولية التي تشهدها المنطقة، والتي تلقي بتأثيراتها الأمنية والسياسية على جميع دول المنطقة، ومن بينها الكويت.

تفاؤل وثقة

تسود حالة من التفاؤل في الأوساط الكويتية بشأن قدرة الحكومة الجديدة على الوفاء بتوقعات القيادة وآمال الشعب في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار، ودفع عجلة التنمية قدمًا لمواجهة التحديات الراهنة في هذه الفترة الحاسمة من تاريخ الدولة، تُعزز هذه الآمال الثقة الكبيرة التي توليها القيادة الكويتية للحكومة الجديدة برئاسة الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح، والتي يُنظر إليها على أنها قادرة على تجاوز التحديات بما يخدم مصلحة الوطن والمواطن.

يُسهم في تعزيز هذه الثقة، الخبرات الواسعة والمهارات التي اكتسبها الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح خلال مسيرته المهنية، حيث تقلد عدة مناصب اقتصادية وسياسية مرموقة، وعمل عن كثب مع الشيخ مشعل الصباح عندما كان وليًا للعهد، وذلك قبل تعيينه رئيسًا لديوان ولي العهد في سبتمبر 2021.

وُلد الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح في عام 1952، وتلقى تعليمه في المدرسة الشرقية، ثم في الداخلية الأمريكية في لبنان، قبل أن يتوجه إلى الولايات المتحدة. حيث التحق بجامعة إلينوي، متخصصًا في تمويل البنوك والاستثمارات وتخرج في عام 1976. عمل بعد ذلك في المركز المالي الكويتي والبنك المركزي الكويتي، حيث شغل منصب مدير إدارة الرقابة المصرفية حتى عام 1987.

تولى الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح رئاسة مجلس إدارة بنك برقان بين عامي 1987 و1998، وشغل مناصب وزارية متعددة في الحكومة الكويتية، بما في ذلك وزير المالية والمواصلات. وزير النفط، ووزير الإعلام. وفي 15 أبريل 2024، صدر أمر أميري بتعيينه رئيسًا لمجلس الوزراء في الكويت؛ مما يُعد تتويجًا لمسيرته الطويلة والمتميزة في خدمة الدولة.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى