سياسة

تحت الرعاية الإماراتية.. إنقاذ مرضى السرطان بغزة


سعياً لإعادة الأمل لحياتهم من جديد، تستعد الإمارات لمبادرة لمصابي السرطان من قطاع غزة، حيث يعاني مواطنو قطاع غزة من حرب مدمرة منذ 7 أكتوبر، جعلت الكثير من الأطفال معرضين للموت إذا تركوا دون علاج، في ظل اقتحامات مستمرة للمستشفيات.

محاولات عديدة قامت بها مصر مع الإمارات وتركيا لإجلاء مرضى السرطان الأطفال من غزة، في مهمة إنقاذ من العنف شملت تدخل عدة دول واتصالات في اللحظة الأخيرة في ظل استمرار الحرب.

يأتي دور الإمارات تجسيداً لنهج الدولة الإنساني الراسخ في الوقوف إلى جانب الأشقاء ومد يد العون لهم في مختلف الظروف.

توجيهات محمد بن زايد لعلاج مرضى السرطان 

وقد وجه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة باستضافة ألف فلسطيني من المصابين بأمراض السرطان من قطاع غزة من مختلف الفئات العمرية، لتلقي العلاجات وجميع أنواع الرعاية الصحية التي يحتاجونها في مستشفيات الدولة، وتأتي هذه المبادرة ضمن الجهود المتواصلة التي تقوم بها دولة الإمارات على مختلف المستويات في إغاثة الشعب الفلسطيني الشقيق، وتعزيز الاستجابة للأوضاع الإنسانية المتفاقمة التي يشهدها القطاع.

وكان الشيخ محمد بن زايد، قد وجه مؤخراً باستضافة ألف طفل فلسطيني أيضاً برفقة عائلاتهم من قطاع غزة لتقديم جميع أنواع الرعاية الطبية والصحية التي يحتاجون إليها في مستشفيات دولة الإمارات إلى حين تماثلهم للشفاء وعودتهم، كما أمر بإقامة مستشفى ميداني متكامل داخل قطاع غزة ضمن “عملية الفارس الشهم 3” تلبية للاحتياجات الإنسانية للمتضررين في القطاع.

إنقاذ أطفال قطاع غزة 

كذلك وصلت إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، طائرات عبر دفعات تحمل على متنها  أطفالاً وعائلاتهم، في إطار مبادرة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، بعلاج ألف طفل فلسطيني برفقة عائلاتهم من قطاع غزة في مستشفيات دولة الإمارات.

وحطت الطائرة القادمة من مطار العريش في جمهورية مصر العربية، في مطار أبوظبي، وتحمل على متنها الأطفال الذين هم في أمس الحاجة للمساعدة الطبية ممن يعانون إصابات وحروق شديدة، ومرضى سرطان يحتاجون إلى علاج حثيث.

وقد أكد ضرار بالهول الفلاسي،  الرئيس التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات، أن الإمارات أثبتت للعالم القيم الإنسانية العظيمة والالتزام الثابت لدولة الإمارات لخدمة الإنسانية، التي لم تدخر جهداً بتقديم المساعدات الصحية والإغاثية؛ تجسيداً لحرصها الدائم على دعم الشعب الفلسطيني، وتخفيف معاناتهم في ظل قصف المستشفيات ونزوح أهالي قطاع غزة من القصف المستمر.

وأضاف بالهول في تصريحات خاصة: أن استمرار مبادرة “تراحم من أجل غزة”، ونشهد اليوم مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، باستضافة وعلاج نحو 1000 طفل فلسطيني من قطاع غزة برفقة ذويهم وكذلك استضافة 1000 فلسطيني مصاب بالسرطان يدل على قوة الروابط الأخوية التي تربط دولة الإمارات بالشعب الفلسطيني ورغبتها الصادقة في أن يعم السلام.

ويرى الباحث السياسي المصري، مختار غباشي، أن دولة الإمارات سارعت منذ بدء الأزمة بتقديم المساعدات والإمدادات الإنسانية العاجلة لقطاع غزة، وفي هذا الصدد، فقد وجه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، بتقديم مساعدات بمبلغ وقدره عشرون مليون دولار، كما وجه بإقامة مستشفى ميداني متكامل داخل قطاع غزة، ضمن عملية “الفارس الشهم 3″، وآخر ذلك هو خطة جديدة لاستقبال مرضى السرطان في ظل عدم وجود مستشفيات وخدمات طبية لعلاجهم.

وأشار غباشي إلى أن العرب كلهم على قلب رجل واحد، والإمارات هي نبض العرب عالمياً الآن بتواجدها في مجلس الأمن ورسائلها الموجهة للعالم أجمع بأن القضية الفلسطينية لا تقبل التراجع، وأن الجانب الإسرائيلي يقوم بمجازر وإبادة لشعب فلسطين.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى