تحالف عسكري آخذ في الترسخ.. واشنطن والرباط نحو شراكة دفاعية شاملة

بحث الوزير المغربي المنتدب المكلف بإدارة الدفاع عبداللطيف لوديي، الاثنين، مع قائد القيادة الأميركية لإفريقيا “أفريكوم” داغفين أندرسون، بالعاصمة الرباط، تعزيز التعاون العسكري. وتشجيع الصناعة الدفاعية بالمغرب حيث تمر العلاقات الأميركية المغربية .بأفضل عهودها من حيث التعاون في مختلف المجالات بما فيها المجال العسكري.
-
صفقة جديدة بين الرباط وواشنطن: المغرب يحصل على صواريخ ستينغر
-
تقرير أميركي يبرز دور المغرب كركيزة للاستقرار في منطقة الساحل
كما جدد الطرفان وفق بيان للقوات المسلحة الملكية بالمغرب، حول زيارة داغفين أندرسون للمملكة. التي بدأت الاثنين وغير معلنة المدة “التزامهما المشترك بتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، التي تم تجسيدها من خلال خارطة الطريق للتعاون في مجال الدفاع 2020-2030. الموقعة بالرباط في أكتوبر/تشرين الاول 2020″، وفق البيان.
وأكدا “على أهمية توطيد التعاون العسكري في مجالات جديدة. وتشجيع بروز صناعة دفاعية بالمغرب”، وفق البيان. وعبر المسؤولان كذلك عن ارتياحهما لمتانة الروابط التي تجمع البلدين. وللمستوى المتميز للتعاون العسكري الثنائي.
-
السفير سفير واشنطن بالرباط: العلاقات بين البلدين ستزداد قوة
-
الرباط تقترب من ترسيخ سيادتها الجوية في شمال إفريقيا
استقبل كل من السيد عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، والفريق أول محمد بريظ، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية قائد المنطقة الجنوبية، يوم الاثنين 20 أكتوبر 2025 بالرباط، الفريق جيش داغفين أندرسون، قائد القيادة الأمريكية لإفريقيا. pic.twitter.com/oI0EPK9BQr
— FAR-Maroc (@FAR_Maroc_) October 20, 2025
ووقعت واشنطن والرباط في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2020 اتفاقية لتعزيز التعاون العسكري تمتد 10 سنوات، على هامش زيارة رسمية للمغرب أجراها وزير الدفاع الأميركي الأسبق مارك إسبر.
كما تجمع المغرب والولايات المتحدة علاقات عسكرية متينة من ذلك عقد العديد من صفقات التسلح والمشاركة في العديد من المناورات مثلك مناورات الأسد الافريقي.
-
خطوة استراتيجية: المغرب يسعى لضم مقاتلات F-35 إلى ترسانته العسكرية
-
من الرباط إلى القاهرة.. بوادر محور إقليمي يعيد صياغة المعادلات
ويُعد المغرب البلد العربي والإفريقي الوحيد الذي شارك في مناورات ”يونيتاس” على الساحل الشرقي الأميركي، ما يعكس حرص واشنطن على تطوير القدرات الدفاعية للقوات المسلحة الملكية المغربية، في إطار شراكتها العسكرية مع الرباط لقناعتها بالدور البارز. الذي تلعبه الأخيرة في جهود التصدي لكافة المخاطر الأمنية في منطقة شديدة الحساسية.
وتعد الشراكة العسكرية بين الرباط وواشنطن نموذجًا فريدًا في منطقة شمال أفريقيا. إذ تتجاوز مجرد التعاون لتصل إلى مستوى تحالف إستراتيجي. فيما تُعتبر الولايات المتحدة المورد الرئيسي للأسلحة والمعدات العسكرية للمغرب.
وشملت الصفقات الأخيرة بين البلدين أنظمة دفاعية متطورة مثل صواريخ “ستينغر” ومنصات إطلاق صواريخ “هيمارس”، مما ساهم في تحديث الجيش المغربي وتعزيز قدراته الدفاعية.
-
الأمم المتحدة: مقترح المغرب يتماشى مع الواقعية وروح الحل السياسي
-
نبرة صارمة من نواكشوط تجاه البوليساريو تفتح باب التساؤلات
ومنذ عام 2004، صُنّف المغرب كحليف رئيسي من خارج حلف شمال الأطلسي “ناتو”. مما يمنحه الأولوية في التعاون العسكري والتنسيق. فيما يقيم هذا التصنيف الدليل على الثقة الأميركية في المملكة.
وأدرجت الولايات المتحدة مؤخرا المغرب ضمن قائمة مجموعة من الدول ستصنع هياكل وأجزاء من الطائرات الأميركية أف – 16، وفق وثيقة رسمية صادرة عن السجل الفيدرالي، في خطوة تكشف الثقة العالية في المملكة التي رسخت مكانتها كقوة صناعية صاعدة. فيما ينتظر أن يعطي هذا الترخيص دفعة قوية لجهود الرباط الهادفة إلى الانضمام إلى نادي الدول المصنعة للأسلحة، في إطار خطة طموحة تضع في صدارة أولوياتها تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال التسلح.
-
بوليساريو تصطدم بحائط الموقف البريطاني المؤيد لسيادة المغرب
-
ترامب يؤكد مجدداً دعم واشنطن الثابت لسيادة المغرب على الصحراء
وتلعب الرباط دورًا محوريًا في جهود مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل والصحراء. كما تشارك بفعالية في عدة مبادرات للتصدي لهذه الظاهرة. ومن بينها “الشراكة عبر الصحراء لمكافحة الإرهاب” وتعمل بشكل وثيق مع الأجهزة الأمنية الأميركية في تبادل المعلومات الاستخباراتية وتأمين الحدود.
ويُنظر إلى المغرب كقوة استقرار في منطقة شمال أفريقيا. ويُعتبر شريكًا لا غنى عنه في تحقيق الأهداف الاستراتيجية الأميركية بالمنطقة، بما في ذلك تأمين الملاحة البحرية وتعزيز الأمن الإقليمي.