سياسة

تحالف التطرف بين قطر وتركيا توثقه مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية


تقرير لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطية، يوثق الدور القطري والتركي، بخصوص دعم وتمويل التنظيمات الإرهابية وذلك منذ أن بدأ الصراع في سوريا قبل 8 سنوات.

وقد ذكر التقرير الشامل لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطية بأن التحالف الذي يتمثل في قطر وتركيا وجبهة النصرة، قد ساهم في تحقيق الأخيرة لمكاسب ميدانية في بعض المناطق السورية، كما أنه مكنها من الحصول على إمدادات عسكرية ومالية لمواجهة القوات الحكومية السورية.

التقرير يتتبع أيضا صعود وتوحيد التحالف الذي أصبح يشكل تهديدا متزايدا لمصالح الولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط وما وراءه. إذ يعد هذا التحالف، شكل من الشراكة التي جعلت من قطر ممولا، وتركيا معبرا، حيث انتقلت الأموال والأسلحة القطرية إلى جبهة النصرة عبر الحدود التركية السورية.

وتضمن أيضا التقرير، مساحة أوسع لما يطلق عليه البعض تحالف التطرف، والمقصود به تركيا وقطر وجبهة النصرة. وقد تعزز التحالف مع تشكيل عدد من الفصائل المسلحة، ما يعرف بتنظيم جيش الفتح بقيادة جبهة النصرة للقتال ضد الحكومة السورية عام 2015.

وقد ذكر أيضا التقرير بأن تشكيل جيش الفتح قد جاء بوساطة قطرية ومساع تركية، إذ يشدد على أنه لولا الدعم القطري التركي لما نجح التنظيم الإرهابي في تحقيق مكاسب ميدانية في إدلب وغيرها من مناطق سورية.

إن تشابك العلاقات والمصالح بين قطر وتركيا وجبهة النصرة يظهر بشكل واضح في عدة وقائع، منها على سبيل المثال، فقد توسطت الدوحة، في العام 2013، بدفع فدية قدرها 150 مليون دولار، للنصرة، وذلك للإفراج عن رهائن تابعين لحزب الله، مقابل الإفراج عن طيارين تركيين، كانا محتجزين في لبنان وقد نقلا على طائرة تابعة للخطوط القطرية.

كما تؤكد تقارير وأدلة متعددة،  تورط الدوحة وأنقرة في دعم هذا التنظيم الإرهابي، إذ أنه دعم قد استغل العمل الإنساني غطاء لجمع التبرعات وتمرير الأموال للنصرة وغيرها من الفصائل الإرهابية.

وتوضح أيضا مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية، والتي تتخذ من العاصمة الأميركية واشنطن مقرا لها، كيف تعمل هذه الحكومات معا لإيواء ممولي الإرهاب، وتشجيع الإيديولوجية المتشددة، ودعم الجماعات المتطرفة العنيفة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وزرع حالة عدم الاستقرار الإقليمي في هذه العملية. وقد ألقى أيضا هذا التقرير الضوء على النمو السريع في العلاقات القطرية التركية، منذ العام 2002، وحتى الوقت الحاضر.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى