سياسة

بين المطرقة الإماراتية والسندان الأمريكي… هل يلفظ الإخوان أنفاسهم الأخيرة؟


قال رئيس اللجنة العليا في المجلس الإسلامي العالمي، الإمام محمد التوحيدي: إنّ المعركة ضد تنظيم “الإخوان” وصلت إلى “لحظة الحسم التاريخي”، مؤكدًا أنّ الإمارات العربية المتحدة “حسمت الحرب” ضدهم على كافة المستويات، وتتولى الولايات المتحدة حاليًا “استكمال الضربة القاضية” عالميًا.

واعتبر التوحيدي، في مقالة نشرها عبر صحيفة (الاتحاد)، أنّ الإمارات أدركت مبكرًا خطورة المشروع “الإخواني”، واتخذت قرارًا تاريخيًا في تشرين الثاني (نوفمبر) 2014 بتصنيف الجماعة منظمة إرهابية، واصفًا القرار بأنّه “موقف شجاع”.

وأكد التوحيدي أنّ الإمارات لم تكتفِ بالمواجهة الأمنية والفكرية، بل “انتقلت بخطوات مدروسة إلى تفكيك البنية المالية التي تمثل العمود الفقري للتنظيم”.

وأشار إلى الخطوات الإماراتية الأخيرة، ومنها إدراج (19) فردًا وكيانًا على قوائم الإرهاب في كانون الثاني (يناير) 2025، وإضافة ((11 اسمًا في نيسان (أبريل)، شملت جمعيات أوروبية “كانت تعمل تحت غطاء العمل الخيري”.

وأضاف: “نجحت الإمارات في تجميد أصول مالية مرتبطة بشبكات تمويل تابعة لجماعة الإخوان في بنوك أوروبية”.

وشدد على أنّ هذه الإجراءات “ضربت التنظيم في عمقه المالي، وحرمت شبكاته من مصادر التمويل، وأفقدته القدرة على الحركة”.

وأوضح التوحيدي أنّ “عودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في 2025 شكّلت نقطة تحول في الموقف الأمريكي.”

وذكر أنّه في تموز (يوليو) 2025 تقدّم السيناتور تيد كروز بمشروع قانون لتصنيف الجماعة منظمة إرهابية، تبعه إعلان وزير الخارجية ماركو روبيو في آب (أغسطس) بـ “بدء إعداد التصنيف الرسمي”.

ووصف التوحيدي التحرك الأمريكي بأنّه “حرب جديدة ضد الإخوان، ولكن بأدوات القانون والاستخبارات والشفافية المالية”.

 واعتبر التوحيدي أنّ “القناع قد سقط عن الإخوان في كل مكان”، مشيرًا إلى “توثق شراكاتهم مع الإرهاب في مصر وليبيا وسوريا وغزة”.

واختتم قائلاً: “التنظيم الذي أراد السيطرة باسم الدين، انتهى على يد دول بنت مشروعها على التسامح والتنمية”.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى