بيان أوروبي يحذر من تداعيات خطيرة بسبب السلوك الإيراني بخصوص الانتشار النووي


قامت كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا، يومه الاثنين، بالتعبير عن قلقها الشديد بسبب استئناف إيران تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو، شمالي البلاد. وفي بيان، حذرت البلدان الأوروبية، من تداعيات خطيرة بسبب السلوك الإيراني بخصوص الانتشار النووي.

وقد دعا البيان إيران على العدول عن جميع الإجراءات المتعارضة مع الاتفاق النووي الذي جرى إبرامه في 2015، إذ انسحبت منه الولايات المتحدة في مايو 2018 نظرا لسلوك طهران المزعزع للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

ومن جانبها، تعتبر إيران، العقوبات الإقتصادية الصارمة التي فرضتها واشنطن عقب الانسحاب، مبررا حتى تتنصل من التزاماتها، خاصة بأن الأوروبيين لم يستطيعوا إنقاذ طهران من اختناقها الاقتصادي، خلال العامين الأخيرين.

وقد دعت البلدان الثلاثة، وهي موقعة على الاتفاق النووي، إيران إلى التعاون الكامل مع وكالة الطاقة الذرية بموجب كل التزاماتها. كما أكدت باريس ولندن وبرلين بأن جهودها لنزع فتيل التوتر في المنطقة تزداد صعوبة بسبب تحركات إيران الأخيرة.

وقد أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يومه الاثنين، رصد آثار يورانيوم في موقع غير معلن بإيران، حيث أكدت استمرار طهران في تجاوز عدة قيود حددها الاتفاق النووي.

وقد قالت الوكالة في تقرير سري ربع سنوي، يوزع على الدول الأعضاء، بأن مخزون إيران من اليورانيوم منخفض التخصيب لا يزال يتجاوز الكمية التي تسمح بها خطة العمل الشاملة المشتركة.

وقد أشار أيضا التقرير إلى أن إيران تواصل تخصيب اليورانيوم بنسبة 4.5 في المئة، وهي تتجاوز نسب التخصيب المسموح بها والمحددة بـ 3.67 في المئة، حسب ما أفادت به الأسوشيتد برس.

وحسب الوكالة، فإنه اعتبارا من الثالث من نوفمبر الجاري، فقد بلغ مخزون إيران من اليورانيوم منخفض التخصيب 372,3 كيلو غراما مقارنة بـ241,1 كيلو غراما، التي أفاد بها تقرير قد صدر في التاسع عشر من أغسطس الماضي.

Exit mobile version