بورتلاند تستعد لإجراء انتخابات رئاسية وسط توتر إقليمي
يشارك الناخبون في أرض الصومال (بورتلاند) في التصويت اليوم الأربعاء لاختيار رئيس في وقت ترى فيه المنطقة الصومالية المنشقة اعترافا دوليا وشيكا بعد ثلاثة عقود من الحكم الذاتي الفعلي وسط توتر إقليمي بسبب الملف بين أديس أبابا الداعمة لبورتلاند ومقديشو المدعومة من القاهرة.
-
أزمة جديدة بين الصومال وإثيوبيا.. اتهامات بتوريد أسلحة لإقليم منفصل
-
تزايد النفوذ المصري في الصومال يثير مخاوف لدى الدول الأفريقية
وأعلنت أرض الصومال، التي تحتل موقعا استراتيجيا قرب مدخل البحر الأحمر، استقلالها عن حكومة مقديشو في عام 1991 دون أن تنال اعترافا من أي دولة لتواجه قيودا تتعلق بالحصول على التمويل الدولي وقدرة سكانها البالغ عددهم ستة ملايين نسمة على السفر.
وتأمل حكومة هرجيسة أن تضع اللمسات النهائية قريبا على اتفاق أولي وقعته في يناير/كانون الثاني مع إثيوبيا ومن شأنه أن يمنح أديس أبابا أراضي ساحلية في مقابل الاعتراف الدبلوماسي. كما تأمل هرجيسة في أن يكون الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مؤيدا لقضيتها.
ويخوض الرئيس موسى بيهي عبدي، الذي يتولى السلطة منذ عام 2017، السباق أمام مرشح حزب المعارضة الرئيسي عبدالرحمن سيرو. وكان من المقرر في الأصل إجراء التصويت في عام 2022 لكن المشرعين اختاروا تمديد ولاية بيهي لعامين.
-
الصومال تزيد ضغوطها على إثيوبيا بسبب النزاع السيادي
-
تركيا تسعى لحماية اتفاق الغاز مع الصومال بتعزيزات عسكرية
ويختلف المرشحان بشأن قضايا داخلية لكنهما أكدا دعمهما لمذكرة التفاهم مع إثيوبيا. وقال محمد محمود ممثل أرض الصومال في كينيا للصحفيين إن الحكومة ستستكمل الاتفاق بعد الانتخابات بغض النظر عن الفائز.
وتسبب الاتفاق في توتر علاقات مقديشو مع أديس أبابا وهي مساهم رئيسي في قوة حفظ السلام في الصومال التي تقاتل المتشددين هناك، كما أدى إلى تقارب الصومال مع مصر وإريتريا منافسي إثيوبيا التاريخيين.
وهددت الصومال في السابق بطرد ما يصل إلى 10 آلاف جندي إثيوبي موجودين بها كجزء من مهمة حفظ سلام وبموجب اتفاقيات ثنائية لمكافحة مسلحي حركة الشباب، وذلك إذا لم يتم إلغاء الاتفاق.
-
حركة الشباب الصومالية تسعى لزعزعة استقرار البلاد: محلل يحذر
-
وثائق تكشف قلق الصومال من شبح «الفراغ الأمني»
وفي اب/أغسطس الماضي سلمت القاهرة مقديشو مساعدات عسكرية هي الأولى منذ أكثر من أربعة عقود ما اثار مخاوف أديس بابا التي دخلت في خلاف مع الجانب المصري منذ انشاء سد النهضة المثير للجدل والذي تسبب في انخفاض منسوب مياه النيل.
ووقعت مصر بروتوكول تعاون عسكري مع مقديشو قبل اشهر وعرضت المشاركة بقوات في بعثة حفظ سلام جديدة.
وتشعر أرض الصومال بالتفاؤل بأن إدارة ترامب القادمة ستعيد النظر في اعتراف واشنطن القديم بسيادة مقديشو على أرض الصومال. وعبر عدد من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الذين عملوا على السياسة تجاه أفريقيا خلال فترة ولاية ترامب الأولى علنا عن دعمهم للاعتراف بأرض الصومال.