بوتين يؤكد في رسالة للشرع استعداده لتعزيز التعاون مع سوريا

في ظل التغيرات الجيوسياسية المستمرة في المنطقة، يبدو أن روسيا تسعى إلى تعزيز علاقاتها مع السلطات السورية الجديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع، رغم بعض القضايا العالقة التي تؤثر على هذه العلاقة خاصة مسألة تسليم رأس النظام السابق بشار الأسد ومستقبل قاعدتي حميميم وطرطوس.
-
روسيا تتهم أميركا وبريطانيا بتجنيد عملاء لضرب قواعدها في سوريا
-
فاغنر يعيد خلط أوراق روسيا في سوريا وافريقيا
وتعتبر موسكو دمشق شريكًا استراتيجيًا في الشرق الأوسط. وقد أكدت تصريحات المسؤولين الروس أن تعزيز التعاون بين البلدين يبقى أولوية. إلا أن المطالبة بتسليم الأسد المنفي في روسيا إضافة إلى الضغوط الأوروبية لقطع الروابط العسكرية، قد تظل من أبرز الملفات العالقة التي تواكب هذه العلاقات.
وفي رسالة وجهها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الشرع، أعرب عن استعداد روسيا الكامل لتوسيع التعاون الثنائي في مختلف المجالات. بدءًا من القضايا السياسية وحتى التعاون العسكري والاقتصادي. وتأتي هذه الرسالة في وقت حساس خاصة التوتر الأمني داخل سوريا. حيث تنشط روسيا في تأكيد علاقتها الوثيقة مع دمشق رغم انهيار النظام السابق. وخاصة في ظل الضغوط التي تتعرض لها من بعض الدول الغربية.
-
سوريا تستفيد من لعبة القمح بين أوكرانيا وروسيا
-
سوريا.. بدعم من روسيا الجيش يشن حملة عسكرية ضد جهاديين
وفي أحدث تصريح له، أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في إفادته الصحفية أن روسيا تظل ملتزمة بتطوير التعاون العملي مع القيادة السورية في جميع القضايا .التي يتناولها جدول الأعمال الثنائي مشددا على أن بلاده “تؤكد على استعدادها المستمر لتطوير التعاون مع القيادة السورية، مع تعزيز العلاقات الروسية السورية الودية التقليدية”.
من جهة أخرى، يرى المسؤولون السوريون أن هناك أهمية كبيرة لاستمرار الدعم الروسي في الوقت الذي تواجه فيه سوريا تحديات اقتصادية وأمنية كبيرة. وقد أكدت دمشق مرارًا على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية مع روسيا في المجالات كافة. مشددة على موقفها الثابت في دعم الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
-
دوريات مشتركة بين تركيا وروسيا في سوريا وسط تصعيد ميداني متزايد
-
الجولاني يحدد توجه سوريا: إدانة إيران ومهادنة إسرائيل وفرصة لروسيا
وفي وقت سابق، أبدى وزير الدفاع مرهف ابوقصرة ووزير الخارجية أسعد الشيباني دعوات لتعميق العلاقات مع موسكو في إطار تزايد التحديات الإقليمية والدولية. وقد أثار بعض المسؤولين السوريين قضية تسليم الأسد من قبل روسيا، خاصة في سياق الضغط الغربي الذي يتصاعد ضد القيادة السورية.
وردد المسؤولون السوريون عبارة” الأصدقاء الروس” في وصف طبيعة العلاقة المقبلة مشددين على أن العلاقات تتغير وفق المصالح وان المصلحة السورية تفرض تجاوز حالة الحرب السابقة.
ولا يمكن فصل تطور العلاقات الروسية السورية عن الدور العسكري الروسي في سوريا. حيث تحتفظ موسكو بوجود عسكري قوي في البلاد. توُعد قاعدة حميميم الجوية وقاعدة طرطوس البحرية من أهم نقاط التواجد العسكري الروسي في المنطقة، ما يجعل من روسيا لاعبًا رئيسيًا في الساحة السورية.
ويعد التواجد العسكري الروسي في سوريا جزءًا من استراتيجيتها للتأثير في مجريات الأحداث في الشرق الأوسط. وفي الوقت نفسه. تبدي روسيا اهتمامًا متزايدًا بالحفاظ على هذا الوجود، خاصة في ظل الضغوط الغربية وبالتحديد من الاتحاد الأوروبي. الذي يسعى إلى قطع الروابط العسكرية بين دمشق وموسكو.
ورغم الضغوط التي تُمارس على روسيا، لا يزال التواجد العسكري الروسي في سوريا يمثل ركيزة أساسية في سياسة موسكو في المنطقة. فقد صرح مسؤولون روس في مناسبات عدة أن الوجود العسكري في سوريا ليس فقط لمكافحة الإرهاب، بل أيضًا في إطار حماية مصالح روسيا الاستراتيجية.
وفي الوقت الذي تتزايد فيه الضغوط الغربية، خاصة من قبل الاتحاد الأوروبي. لمطالبة دمشق بوضع حد للتدخل الروسي مقابل رفع العقوبات .والدعم الاقتصادي تسعى موسكو إلى تعزيز هذه العلاقات على الرغم من التحديات ما يجعل سلطات احمد الشرع في مفترق طرق.
-
مواجهة بين روسيا وتركيا في سوريا على الطريق السريع
-
روسيا: اتفاق على خارطة طريق للتطبيع بين سوريا وتركيا
-
مواجهة في سوريا بين روسيا وتركيا