قال الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الأربعاء، في رسالة للجزائريين بمناسبة ذكرى ثورة 1 نوفمبر 1954، إن فترة حكمه للبلاد بدأت قبل 20 سنة في ظل حصار دولي غير معلن، ولكنها حققت مسارا تنمويا لا يمكن لأي جاحد أن يخفيه. وأوضح بوتفليقة: إنكم شرفتموني بثقتكم الغالية قرابة 20 سنة قبل اليوم في ظروف وطنية صعبة، وفي محيط دولي تنكر لنا ووضعنا تحت حصار غير معلن…لقد توكلنا على الله معا، واستلهمنا معا من مراجعنا السمحة ومن قيم بيان ثورة نوفمبر الـمجيدة، وتوصلنا، ولله الحمد، إلى تصويب الأمور، وإلى الدخول في مرحلة من إعادة بناء ما دمر والعمل بغية تحقيق الكثير من طموحاتكم الـمشروعة. وبدأ عبد العزيز بوتفليقة (81 سنة) حكم الجزائر عام 1999 خلال أزمة أمنية وسياسية ضربت البلاد خلال التسعينيات وخلفت قرابة 200 ألف قتيل، ورفع بعد ترشحه شعار إعادة الجزائر إلى المحافل الدولية، وإنجاز المصالحة بين الجزائريين، إلى جانب تحقيق تنمية محلية في المجالات كافة. وقال بوتفليقة لشعبه في الرسالة: قد عاشت الجزائر طوال هذين العقدين كذلك مسارا تنمويا شاملا عبر كل ربوع التراب الوطني، مسارا لا يمكن لأي جاحد كان أن يحجبه بأي حجة كانت، موضحا أن هذه الإنجازات تجسدت في أن البطالة تراجعت بثلثين من نسبتها، وتضاعفت الثروة الوطنية قرابة 3 مرات في المرحلة نفسها. وأضاف: كما أنجزت الجزائر خلال هذين العقدين من الزمن ضعف ما كانت تملكه من حيث قدراتها التعليمية والتكوينية، وأن البلاد التي كانت تملك سنة 1998 حظيرة من 5 ملايين مسكن، أنجزت منذ ذلك التاريخ إلى اليوم أزيد من 4 ملايين مسكن جديد، وهي تعمل الآن من أجل استكمال الأشغال على قرابة مليون سكن هي في طور الإنجاز. وذكر أن بلاده تمكنت من مواجهة الأزمة النفطية التي ظهرت عام 2014، “بفضل الإقدام على تسديد الـمديونية الخارجية مسبقا، وتكوين ادخار داخلي معتبر، وتم اللجوء إلى الاستدانة الداخلية بكل سيادة وحرية”.