سياسة

بن صالح يدعو إلى الحوار الذكي والبناء لإرساء الاستقرار السياسي وتحقيق مطالب الشعب


قام الرئيس الجزائري المؤقت، عبد القادر بن صالح يوم الأحد، بالدعوة إلى الحوار الذكي والبناء، والتوافق على شروط ملائمة لانتخاب رئيس للبلاد لمن أجل إرساء الاستقرار السياسي وتحقيق التطلعات والمطالب التي نادى بها الشعب.

وقال بن صالح في خطاب بمناسبة حلول شهر رمضان، إن الشهر الفضيل يحل في وقت تمر به الجزائر بظروف دقيقة، حيث تبوأ الشعب منبر التاريخ مسنودا بروح المبادرة، ساعيا لبناء مستقبل أفضل.

وقد أضاف: أن ما جرى في الجزائر في الشهور القليلة الماضية مثّل محطة نوعية في تاريخها، سمتها الأساسية السلمية والنضج في المطالب التي طرحت بشكل حضاري أبهر العالم.

وتابع أيضا: لقد تلقت دعوات الشعب لإرساء الديمقراطية والتنمية والرخاء آذانا صاغية وتفاعلا إيجابيا، وها هو مسعى التغيير يحقق تقدما بشكل يومي.

وأشار أيضا إلى أن أهداف التغيير قد حظيت بتوافق من قبل جميع طبقات المجتمع ومؤسساته والتي حرصت على مرافقة الشعب الجزائري في هذه المرحلة المصيرية.

أما بالنسبة لملف الفساد، فقد أوضح بن صالح بأن عمليات مكافحة هذه الآفة وتبديد الأموال العامة قد عرفت تسارعا يؤكد سلطة قبضة العدالة، وأضاف بأنه سيكون لتلك الإجراءات آثار إيجابية واضحة على اقتصادنا الوطني الذي سيتخلص من آثار الممارسات السابقة التي أعاقت تقدمه.

وذكر أيضا الرئيس المؤقت ما وصفه بـالتهديدات التي تتربص بالجزائر، إذ قال: التهديدات التي تتربص ببلدنا ليست بالبساطة التي تبدو عليها، فهي ذات مصدر خارجي بامتدادات داخلية.

مسترسلا: تبقى المصلحة العليا للوطن تملي علينا المحافظة على أمن البلاد والمنشآت والمؤسسات مع الإقرار بعدم التقليل من التهديدات التي ترمى لزعزعة استقرار الجزائر.

ووجه دعوة للشعب الجزائري من أجل التحلي بأقصى درجات اليقظة والتنبه للأخطار المحدقة بالبلاد ومواجهة النوايا الخبيثة والتصرفات العدائية التي تهدف لزرع الفتنة والمساس بمؤسسات الدولة.

وأكد على الحوار للخروج من المأزق الذي تمر به الجزائر بطريقة سلمية، وقد دعا إلى تغليب العقلانية والمصلحة العامة للأمة على المصالح الحزبية أو الفردية الضيقة.

وفيما يتعلق بانتخاب رئيس البلاد، فقد أوضح بن صالح أهمية المسألة وقال بأنه ينبغي أن تكون في صلب الحوار مع جميع مكونات المجتمع، وتحظى بتوافق واسع من جميع الأطراف، وأكد على أن الدولة مصممة لإعطاء الكلمة في هذا الأمر للشعب فهو من سيختار الرئيس الذي سيمثل نظاما جديدا سيعمل على إحداث تغيير تدريجي يلبي المطالب المشروعة للمواطنين.

وقد وصف اختيار رئيس جديد للبلاد بأنه هدف إستراتيجي يكفل وضع الجزائر على مسار مستقبل آمن ومزدهر، ويفشل المخططات المعادية التي تسعى للدفع بالبلاد نحو الفراغ الدستوري وغياب الدولة وانتشار الفوضى.

وفي الختام، قد قام بن صالح بتهنئة الجيش الجزائري على الجهود المبذولة في الحفاظ على الطابع الدستوري للدولة، وحماية أمنها واستقرارها، ولأنه وقف إلى جانب الشعب في هذه المرحلة المهمة، وتصدى للتصرفات العدائية التي حاولت المساس بأمن الجزائر ولحمته الوطنية.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى