سياسة

بندر بن سلطان ينتقد قطر وتركيا وإيران والقيادات الفلسطينية


أشار الأمير بندر بن سلطان، أمين مجلس الأمن الوطني السعودي السابق النظام القطري أنه” نظام هامشي”، ووصفه بحشرة “القراد”.

كما شبه قناة “الجزيرة” القطرية بـ”قناة إيرانية إذ تنشرسموما وأكاذيب وأحقادا تستهدف دول الخليج وقادتها”.

وقد جاء هذا في تصريح له ضمن مقابلته في الجزء الأول من فيلم وثائقي “مع بندر بن سلطان”، الذي أذيع على شاشة قناة “العربية” السعودية، مساء الإثنين، وتضمن عرض رؤيته للأحداث الآنية في ضوء قراءته للتاريخ.

وأبان عن رفضه لتطاول القيادات الفلسطينية على دول الخليج على خلفية توقيع الإمارات والبحرين معاهدات السلام مع إسرائيل، مؤكدا على أن “تجرؤ القيادات الفلسطينية على دول الخليج غير مقبول ومرفوض”.

هذا وكشف الأمير السعودي، الذي شغل سابقا منصب رئيس الاستخبارات وسفير المملكة لدى واشنطن لقرابة ربع قرن، متاجرة إيران وتركيا بالقضية الفلسطينية .

ومن جانبه فقد فرق الأمير بندر بن سلطان بين النظام القطري وإعلامه والشعب القطري ،ووصف قناة “المنار” اللبنانية الناطقة باسم حزب الله الإرهابي، و”الجزيرة” القطرية بأنهما “تلفزيونات مسمومة رسالتها كاذبة وأهدافها حقد وخصوصا على دول الخليج وقادتها “.وأضاف إن “الجزيرة” تمثل قطر لكنها محطة إيرانية .

وتساءل بندر بن سلطان عن تركيا قائلاً: إنها سحبت سفيرها من الإمارات بعد اتفاق السلام فلماذا لم تطرد سفير إسرائيل في أنقرة أو تسحب سفيرها من تل أبيب؟

 

كما أعلن الأمير السعودي عن النظام القطري إنه ” شيء هامشي، أما الشعب القطري فهو شقيق وحبيب ومنا وفينا.. أما الدولة القطرية فهي هامشية ولا تستحق أن نضيع وقتا في الحديث عنها أو الرد عليها.. أفضل شيء تجاهلها”.

وأعطى مثلا عن الأزمة القطرية قائلا هناك مثل يقول “الْقْرَادْ يِثَوِّرْ الْجَمَلْ”، ولكن “القراد يبقى قرادا والجمل يبقى جملا”، وتعني أن “القراد حشرة صغيرة تتعلق بالجمل وتتغدى بدمه وعندما تفعل ذلك مع الجمل يثور”.

وبالنسبة لمعاهدات السلام، قال الأمير بندر بن سلطان إن حديث القيادات الفلسطينية بعد معاهدات السلام بين الإمارات والبحرين مع إسرائيل كان “مؤلماً و”مستواه متدن”،وأشار إلى أن “تجرؤ القيادات الفلسطينية على دول الخليج مرفوض”.

وأوضح الأمير بندر أن القيادات الفلسطينية تستخدم مصطلحات التخوين بسهولة، وهذه سنتهم في التعامل مع بعضهم البعض، معتبراً أن القضية الفلسطينية نهبتها إسرائيل والقيادات الفلسطينية.

وتطرق الأمير بندر بن سلطان في حديثه عن موقف بلاده من القضية الفلسطينية،إذ بين أن القضية الفلسطينية قضية وطنية وقضية عادلة، لكن محاميها فاشلون، وإن القيادات الفلسطينية دائما تراهن على الطرف الخاسر وهذا له ثمن.

وكشف بعض المواقف التي تبين تآمر القادة الفلسطينيين أنفسهم على قضيتهم: “كنا نؤيد القيادات الفلسطينية حتى وهم مخطئون، كي لا ينعكس ذلك على الشعب الفلسطيني”.

وأعرب عن موقف مصر التي حاولت منذ عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك وحتى الآن تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي التوفيق بين حركتي فتح وحماس.

كما تحدث الأمير بندر بن سلطان عن الدول التي تتاجر بالقضية الفلسطينية، معلنا أن إيران تتاجر بالقضية الفلسطينية على حساب الشعب الفلسطيني.

وتساءل بندر بن سلطان عن تركيا قائلاً: إنها سحبت سفيرها من الإمارات بعد اتفاق السلام فلماذا لم تطرد سفير إسرائيل في أنقرة أو تسحب سفيرها من تل أبيب؟

واستطرد: “اليهود قبلوا القرار 181 والفلسطينيون رفضوه ثم الآن يطالبون به”.وعرض الأمير بندر بن سلطان عددا من الشهادات للتاريخ حول مواقف القيادات الفلسطينية ،وأوضح أن زيارة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات “أبو عمار” لبغداد في 1990 كان لها وقع مؤلم على كل شعوب الخليج.

وكشف الأمير سلطان بن بندر عن أن” الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات” أبو عمار” قال له إنه كان يريد الموافقة على كامب ديفيد لولا تهديد الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد له”.

ولفت إلى أن التاريخ أثبت صحة رأي الملك عبدالعزيز بشأن المخيمات الفلسطينية.

وأبان أن أبو عمار حاول الاستيلاء على الأردن، والسعودية وقفت مع الأردن، وإن لبنان حتى الآن يدفع ثمن الحرب الفلسطينية.

وبين بندر بن سلطان أنه في 1967 استضافت السعودية الطائرات المصرية الموجودة في اليمن رغم الخلاف، منوهاً بأن الجيش السعودي قاتل بجوار إخوانه السوريين في الجولان في 1973.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى