سياسة

بلينكن يجري مباحثات في إسرائيل


يجري وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في إسرائيل التي وصلها الجمعة مباحثات مع المسؤولين الإسرائيليين بشأن تطورات الحرب في قطاع غزة حيث تعتبر الدولة العبرية محطته الثالثة والأخيرة في جولته السادسة بالشرق الأوسط منذ بدء الحرب على القطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وبثت محطات تلفزة إسرائيلية مقاطع مصورة لوصول بلينكن إلى “مطار بن غوريون” قرب تل أبيب، قادما من مصر التي زارها الخميس ضمن الجولة التي قادته أولا إلى السعودية الأربعاء. ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الاميركي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين.
وتطغى على الزيارة مساعي التوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى إسرائيليين وفلسطينيين، وتحقيق وقف إطلاق نار مطول في غزة، فضلا عن بحث مخاطر تنفيذ عملية عسكرية برية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة المكتظة بالنازحين.
وتحتجز إسرائيل في سجونها ما لا يقل عن 9100 فلسطيني بحسب مصادر رسمية فلسطينية، فيما يلف الغموض أعداد الأسرى الإسرائيليين المحتجزين بغزة نظرا لرفض حماس الكشف عن الرقم “دون ثمن باهظ”.

بينما يتحدث إعلام عبري عن 240 و253 أسيرا إسرائيليا، بينهم 3 تم تحريرهم و105 أفرجت عنهم حماس خلال صفقة تبادل في نوفمبر/تشرين الثاني، تتحدث الحركة الفلسطينية عن مقتل 70 آخرين جراء القصف الإسرائيلي.
وكان بلينكن شدد في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري في القاهرة، الخميس، على ” الحاجة إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار مع إطلاق سراح الرهائن”.
وقال “لقد عملنا مع كل من مصر وقطر وإسرائيل لطرح اقتراح قوي وردت حماس على ذلك الاقتراح ويواصل المفاوضون العمل”، معلنا أن “الفجوات تضيق ولا يزال تحقيق الاتفاق يتطلب عملا صعبا، ولكنه لا يزال ممكنا”.

الفجوات تضيق ولا يزال تحقيق الاتفاق يتطلب عملا صعبا ولكنه لا يزال ممكنا

وفي خضم ذلك تتواصل الضغوط الدولية لوقف الحرب في غزة خلال شهر رمضان حيث قالت أستراليا وبريطانيا في بيان مشترك اليوم الجمعة إن هناك عواقب مدمرة محتملة إذا شنت إسرائيل غزوا بريا لمدينة رفح في غزة.
وصدر البيان بعد اجتماع وزيري الدفاع والخارجية البريطانيين مع نظيريهما الأستراليين في مدينة أديليد بأستراليا. وجاء فيه انه “نظرا للعدد الكبير من النازحين الذين لجأوا إلى المنطقة وعدم وجود أماكن آمنة في غزة، عبر الوزراء عن قلقهم البالغ إزاء العواقب المدمرة المحتملة على السكان المدنيين نتيجة لشن عملية عسكرية إسرائيلية موسعة في رفح”.

وتقول إسرائيل إن الغزو البري لرفح ضروري للقضاء على حركة حماس، غير أن دولا منها الولايات المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على أكثر من مليون فلسطيني لجأوا إليها بعد نزوحهم من أماكن أخرى في قطاع غزة خلال الحرب.
وتتواصل في الدوحة جولة جديدة من المفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، بوساطة قطر ومصر ومشاركة الولايات المتحدة، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وصفقة تبادل أسرى، مع حرب إسرائيلية مستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين أول 2023.
وخلَّفت الحرب على غزة عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، بحسب بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى مثول إسرائيل، للمرة الأولى، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى