سياسة

بلا رؤية لإنهاء حرب غزة.. بلينكن يُحيي مشروع الدولة الفلسطينية


قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في القاهرة، إن توفير مسار لإقامة دولة فلسطينية هو أفضل وسيلة لتحقيق الاستقرار في المنطقة وعزل إيران ووكلائها، وذلك في ختام جولة إقليمية محمومة حول تطورات الوضع في قطاع غزة.

ومن خلال رحلاته المكوكية بين إسرائيل والدول العربية، يسعى بلينكن إلى إيجاد طريق للمضي قدما بعيدا عن إراقة الدماء في غزة، حتى في الوقت الذي يهدد فيه الصراع بالانتشار إلى لبنان والعراق وممرات الشحن في البحر الأحمر.

وفي حديثه للصحفيين بعد لقائه بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، قال بلينكن إن المنطقة أمام طريقين، الأول سيشهد “تكامل إسرائيل مع ضمانات والتزامات أمنية من دول المنطقة وكذلك من الولايات المتحدة، وإقامة دولة فلسطينية – على الأقل طريق للوصول إلى تلك الدولة”.

وتابع “الطريق الآخر هو الاستمرار في رؤية الإرهاب والعدمية والدمار على يد حماس والحوثيين وحزب الله وكلهم مدعومون من إيران”، مضيفا “إذا اتبعنا المسار الأول… فهذه هي الطريقة الأفضل لعزل وتهميش إيران ووكلائها الذين يسببون الكثير من المتاعب لنا ولجميع الآخرين تقريبا في المنطقة”.

وجاءت زيارة بلينكن بعد يوم من تحذير مصر والأردن من أن الحملة العسكرية الإسرائيلية، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 23 ألف فلسطيني وفقا لوزارة الصحة في غزة، يجب ألا تؤدي إلى تهجير سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة أو تنتهي باحتلال إسرائيلي.

وأصرت إسرائيل ومؤيدوها في الولايات المتحدة على أن الحكومة الاسرائيلية اليمينية المتطرفة لا تخطط لهذا، لكن قلق مصر زاد مع دفع المزيد من سكان غزة نحو حدودها مع القطاع.

وتحاول مصر وقطر التوسط بين حماس وإسرائيل لوقف إطلاق النار وتأمين إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، فضلا عن الضغط من أجل توصيل المزيد من المساعدات إلى جنوب غزة.

وجرى إطلاع بلينكن على هذه الجهود خلال اجتماعه مع السيسي ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، وفقا لبيان صادر عن مكتب الرئيس المصري. وذكر البيان أن الجانبين أكدا رفضهما لأي تهجير للفلسطينيين من أراضيهم.

وقال بلينكن لشبكة ‘إن.بي.سي’ في مقابلة يوم الثلاثاء إنه يأمل أن تشارك حماس في محادثات بشأن إطلاق سراح المزيد من الرهائن. ولم يستمر اتفاق سابق تضمن وقفا مؤقتا للقتال وإطلاق سراح أكثر من مئة من المحتجزين.

وبدأت الحرب بهجوم في السابع من أكتوبر/تشرين الأول شنه مسلحو حماس الذي تقول إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 240 كرهائن.

وحمل بلينكن الذي زار تسع دول والضفة الغربية المحتلة خلال أسبوع، لإسرائيل تصورا مبدئيا مفاده أن تسهم دول الجوار في إعادة تأهيل قطاع غزة بعد الحرب وتواصل التكامل الاقتصادي مع إسرائيل، بشرط التزام إسرائيل بالسماح في نهاية المطاف بقيام دولة فلسطينية مستقلة.

وستشمل تلك الدولة قطاع غزة والضفة الغربية، حيث التقى بلينكن بعباس في مقر السلطة الفلسطينية في رام الله أمس الأربعاء.

وتريد واشنطن من السلطة الفلسطينية أن تقوم بإصلاحات وتستعيد مصداقيتها من أجل تولي شؤون قطاع غزة إذا حققت إسرائيل هدفها المتمثل في القضاء على حماس التي تدير القطاع منذ عام 2007.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى