بكل السبل… إيران تواصل محاولاتها استغلال قطر
تواصل إيران محاولاتها استغلال قطر بكل السبل. إذ سقطت الثانية فريسة بيدها بمنتهى السهولة لضعف قيادتها وقواتها.
لذا تسيطر عليها طهران بصورة مخيفة وتوطن مواطنيها وتستغل مؤسساتها وخزائنها وتنشر قواتها الأمنية وحرسها الثوري. رغم الرفض العربي للتواجد الإيراني.
المثير للاستفزاز أن كل ذلك، لم يعد يرضي طهران التي تسعى لاستغلال قطر بصورة أخرى. وهو ما تبين مجددا في بيان صادم اليوم.
إيران تواصل محاولاتها استغلال قطر
إذ أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية علي باقري كني, أن علاقات طهران مع الدوحة لم تبلغ المستوى المنشود، داعيا إلى تسخير كافة الطاقات المشتركة لتحقيق هذا الهدف.
وتفرض إيران سيطرتها على القصر الأميري القطري. وتحاول استغلال البلاد لصالحها والحصول على أموالها لمواجهة الأزمات الحالية الاقتصادية بها.
وأكد باقري كني، خلال مباحثاته مع الأمين العام لوزارة الخارجية القطرية أحمد بن حسن الحمادي. أن “التعامل مع دول الجوار يأتي ضمن سياسات إيران الإستراتيجية وليس تكتيكا مؤقتا”.
وتابع، في رسالة مثيرة للشك وجهها لقطر: “لو ساورتنا أي شكوك حول ضرورة تعزيز التقارب والتعامل فيما بيننا. فإن ذلك لا شك أنه سيكلفنا جميعا ثمن الخلافات والتباعد عن بعضنا البعض”. مشددا على “ضرورة بناء الثقة السياسية المتبادلة وتعزيز الأواصر الاقتصادية بين دول المنطقة لرفع مستوى التعامل والتقارب الإقليمي”.
وحذر نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية علي باقري كني، في حديثه الذي يحمل الكثير من الرسائل المبطنة من “استغلال الأجانب لاختلاف المصالح الوطنية للدول الإقليمية. بهدف تبرير أجنداتهم السلطوية داخل المنطقة”.
لافتا إلى أن “المصالح الوطنية لدى جميع دول المنطقة. يجب أن تتناغم مع مصالح المنطقة ذاتها وألا تعارضها”.
واعتبر أن تدخلات الأجانب وانتشار قواتهم العسكرية في منطقة الخليج لا يعزز الأمن والاستقرار هناك. وإنما المسؤولية تقع على عاتق الدول الإقليمية أن تباشر. من خلال التعاون السياسي والتنسيق الاقتصادي في تأمين هذه المنطقة، في إشارة منه للقوات الأميركية المتواجدة في قطر.
بينما اعتبر مراقبون أيضا أن ذلك الحديث الإيراني يهدف لإخفاء وتجاوز أزمة انتشار أخبار اغتيال السفير القطري لدى طهران. قبل عدة أيام، والذي ردت عليه الخارجية الإيرانية ببيان مقتضب مثير للشك. ونفت وزارة الخارجية الإيرانية، ما قالت إنه أنباء حول محاولة اغتيال السفير القطري لدى طهران، بحسب ما نقلت وسائل إعلام إيرانية.
وفي بيان مقتضب أفادت وكالة أنباء “فارس” الإيرانية، صادر عن دائرة العلاقات العامة في وزارة الخارجية الإيرانية، أنه “لا صحة للشائعات التي جرى تداولها عن تعرض سفير قطر في إيران. محمد بن حمد الهاجري، لمحاولة اغتيال”.
وأضاف البيان الإيراني أن “ما تم تداوله في هذا الصدد، شائعات”. وطالبت وسائل الإعلام، بـ “توخي الدقة في نقل الأخبار”.
وجاء ذلك، بعد أن نشرت وكالة أنباء “مهر” الإيرانية. خبرا يتضمن أن اغتيال سفير قطر في طهران. هي شائعات نشرتها بعض وسائل الإعلام، من دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
وفي ظل ذلك، لم يصدر تعليق رسمي من قطر حتى الآن حول ما تتناقله وسائل إعلام إيرانية. وبشأن شائعات اغتيال سفيرها في طهران.
السفير القطري لدى طهران، محمد بن حمد الفهيد الهاجري، عُين في ذلك المنصب كسفير فوق العادة في 11 سبتمبر 2018. في ظل التقارب الضخم بين الدولتين. وسبق أن كان سفيرًا للدوحة، في كل من: صنعاء، طرابلس، وأثينا.